iy@d
عضو متميز جدا
العمر : 52
المدينة : Ain azel Algérie
الوظيفة : Enseignant
: 
تاريخ التسجيل : 19/09/2007
 | | موضوع: تلاميذ عاودوا الالتقاء بعد 50 سنة والتقطوا صورة الأربعاء يونيو 17, 2009 7:42 am | |
| حدث ببرج بوعريريج
تلاميذ عاودوا الالتقاء بعد 50 سنة والتقطوا صورة
التقوا في مأدبة غداء بعد خمسين سنة في بيت بشير سي محمد أحد زملاء قسم السنة الثانية ابتدائي للموسم الدراسي 58/59 بمدرسة فاستون لوللانديجان (ابن باديس حاليا)، فامتزجت دموع الفرح بابتسامات اللقاء وفرحة الاجتماع بدهشة التعرف من جديد على وجوه تآكلت ملامح الطفولة على وجوهها.
البداية، يقول صاحب الفكرة، كانت بحصولي على صورة جماعية لتلاميذ قسم سنة 1958 رفقة أستاذ اللغة الفرنسية، فقررت جمع رفاق القسم لأخذ صورة تذكارية جديدة بعد خمسين سنة، وتمكن كل واحد من المجموعة الاتصال ببعض الرفاق الذين لم تنقطع صلته بهم، فكانت المفاجأة بعد تحديد موعد اللقاء حيث كان بعضنا يلتقي بالآخر دون أن يعرفه بعد أن تغيرت الملامح. فقاطعه أحد الحاضرين الحفل يشبه وجبة الغداء في المدرسة حيث كنا نأكل الكسكسى الملكي بلحم البقر كل جمعة، ليعلق ضيافات عمار لاعب سابق لنجم برج بوعريريج والأهلي أنها أجمل مفاجأة أعادتنا إلى الوراء.
وفي غمضة عين ركب الحاضرون جناح الذكريات، حيث قال أحدهم ''كان بعض المعلمين من الفرنسيين يكرهون العرب مثل فوزون وغاربي غورون ويتلذذون بعقابنا لأتفه الأسباب وبأسلوب وقح إلى جانب الضرب بالمسطرة، بينما كان مونقانو ولونشو وزوجته يحبون التلاميذ من الانديجان كما يسموننا''. وقال ضيافات المدعو (كابيلو) ''في عيد ميلاد المسيح دعتنا المعلمة للحفل وأعطونا حذاء من الشكولاطة المصنوعة بالشمبانيا فأكلنا حتى ثملنا، ولما عدنا إلى البيت اعتقد أهلنا بأننا مرضى''. ليضيف آخر ضاحكا أن زميلهم رشيد احتل المرتبة الأولى في المدرسة واستدعي والده فلما سأله لماذا وأجاب أنا الأول ضربه ضربا مبرحا وهو يصرخ في وجهه ''ولد (الفاوري) يرتب ثلاثين والآخر ربعين وأنت الأول''. عمي عمر قال ''كان المعلم يعاقبنا بفرض كتابة الدرس مئة مرة''. وأكد أحدهم بالقول ''فرضت علي مدام لونشو كتابة (لا أتكلم في القسم 500 مرة) وكنا نكتب تحت ضوء الشمع وندعي للأولياء بأننا نحضر''.
أما عمي محمد، فروى لنا كيف اكتشفوا السينما بعرض فيلم لشارلي شابلن، وتبدأ هواية الذهاب إلى دار السينما آنذاك والدخول لمشاهدة الأفلام بنقاط المدرسة (بون بوان) الممنوحة للتلميذ المجتهد.
بينما كانت الرحلات المدرسية موجهة للفقراء نحو فرنسا وكان وغيرها. عمي رابح تحدث عن فتح مطعم المدرسة قائلا ''كنا ندخل إلى القسم فينام بعضنا تحت تأثير الحرارة والجوع والضعف، ولما سألنا المعلم عن تناولنا الفطور أجبنا بلا، ففتح المطعم وأصبحنا نشرب كوبين من الحليب بمربى التين والزبدة. ونأكل كل جمعة طبق الكسكسي الملكي بلحم البقر وحبة خوخ''.
مهني حدثنا عن صرامة نظام النظافة وكيف كان المعلم يراقب الأظافر والأذنين والشعر، أما روابح الحناشي فقال إنه زار أستاذه في السبعينيات وتحدثا لأكثر من 10 ساعات عن الجزائر ومدينة برج بوعريريج حتى بكى المعلم وهو يقول (لو كنت أعرف بأن الجزائر تصبح هكذا لما غادرتها ولفضلت العيش بكوخ في إحدى قراها).
شريط الذكريات لنصف قرن من العمر أطول من ساعات اللقاء، وكل القواميس لا تسع تصوير الحنين، وكان لكل واحد منا، حوالي 30 تلميذا حاضرا، موقف مضحك أو محزن، امتزجت فيه براءة الطفولة وروح النضال. يقول أحدهم ''في إحدى حصص الدراسة دخل علينا مواطنون بعد أن أحاطنا عناصر (لواياس) بالقنابل، لإنقاذنا. هربنا ونحن نصرخ بحياة الجزائر وكان من بين مجرمي المنظمة السرية اسي الذي أعدم من طرف الثوار''. مهني السعيد قال ليختم ''مبادرة زميلنا تاريخية نتمنى أن تتكرر وتصبح سنة حميدة''. ليضيف روابح الحناشي ''لقاء بعد خمسين سنة.. تصوروا هذا الزخم من الحنين''. واجتمع الجميع لأخذ صورة تذكارية لشيوخ قاربوا الستين، حاملين الصورة التذكارية وهم في الثامنة من العمر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عن : الخبر. اليوم | |
|
