من المعلوم في لغة العرب أن التنوين لا يلتقي مع الإضافة فنقول: "جاء غلامٌ" بالتنوين, لكن عندما نضيفه إلى غيره يحذف التنوين, فنقول: "جاء غلامُ زيد" بلا تنوين ** وقد استغل أحد النحاة هذه القاعدة ليصف حاله وجفاء محبوبه له ** حيث يتشابه حاله مع محبوبه*مع حال التنوين والإضافة اللتين لا تلتقيان فقال:
كأنيَ تنوينٌ وأنت إضافة .. فأين تراني لا تحلّ مكانيا
وكذلك من المعلوم أن المعرّف بـ "ال" لا ينوّن أيضاً فنقول: "جاء رجلٌ" بالتنوين ** ونقول: "جاء الرجلُ" بلا تنوين ** وقد اغتنم أحد الشعراء هذه القاعدة النحوية إذ إنه يشتكي من انقطاع وصل محبوبه ، مشبهاً حاله مع محبوبه بحال "ال" مع التنوين اللتين لا تلتقيان. فقال:
لي عندكم دين ولكن هل له .. من طالبٍ .. وفؤادي المرهونُ
فكأنني "ألـف ولام" في الهوى .. وكأن مـوعد وصلكم تنـوينُ.
للأمانة منقول