يوم العلم وابن باديس

بارك الله فيك أخي العزيز العينزالي على هذه الإلتفاتة الطّيبة لكن للأسف أريد أن أطرح سؤالا بسيطا ||لماذا نحتفل بوفاة العلم ولانحتفل بمولد العلم؟||

من أقوال بن باديس

1) الشيخ عبد الحميد بن باديس

إن هذه الأمة الإسلاميةالجزائرية ليست هي فرنسا ،

ولاتريد أن تكون فرنسا ولاتستطيع

أن تصيرفرنسا ، ولو أرادت. بل هي أمة بعيدة

عن فرنسا كل البعد في لغتها ، وفي أخــلاقها

وعنصـرها وديـــنها.لاتريــد أن تندمــج

ولها وطــن معين هـــو(الوطـن الجزائـــر)

2)

إننافي وقت يجب فيه علينا أن نطلب العلم

والمعرفة لذاتهما ولمشاركة العناصر الحية

في الحياة، وأن نمرن النفوس على حب

التضحية والبذل والتعاون في سبيل تثـقيف

عقول فلذات الأكباد ، وهذا من أوكد الواجبات

الآن، ومن أراد الشهرة في الوطنية والقومية

فليدخلها من باب ترقية أفكار الناشئة ودعوة

الأباء إلى ما يوجبه عليهم الإسلام ، وتفرضه

عليهم تعاليمه السامية.


3)

احذر كل متعـيلم يزهدك في علم من العلوم

فإن العلوم كلهاأثمرتهاالعقول لخدمة الانسانية

ودعا إليها القرآن الكريم بالآيات الصريحة...

وحافظ على حياتك،ولاحياة لك إلاّبحياة قومك

ووطنك ولغتك،وجميل عاداتك ، وإذا أردت

الحيــاة لهذا كلـه فكن ابن وقتــك

تسيـر مع العصــرالذي أنت فيه بما

يناسبـه من أسباب الحياة ، وطرق المعاشرة
والتعــــامل **

بعض ماقيل في ابن باديس

"إذاكان بقية المصلحين جاؤوافوجدوا ميدانا وجندا وجيشا فدخلوا المعركة وحاربوا
وانتصروا فإن الشيخ عبد الحميد بن باديس جاء ولم يجد كل هذه الأشياء فأوجد جندا وأوجد ميداناودخل المعركة وخرج منتصرا الشيخ محمد الغزالي

ماذا بقي من 16 أفريل، اليوم الوطني للعلم ؟ وهل نحن مجتمع يمجد العلم، ونعطي العالم المكانة التي ترفعه فوق الجميع ؟ لا شيء من هذا ولا ذاك، فالجامعة التي كانت من المفروض فضاء للفكر والبحث، مثلما هو شأن الجامعات في العالم، صارت اليوم مثالا للرداءة وابتعدت عن رسالتها بشهادة مسؤولها الأول نفسه• فلا الحرم الجامعي بقي منبعا للعلم، ولا الأستاذ صان الأمانة العلمية التي يحملها، ولا هو صانت القوانين كرامته• لم يبق شيء من يوم العلم سوى تلك الذكريات الجميلة، التي بقيت عالقة في الأذهان منذ زمن الطفولة، عندما كنا نستقبله بالأناشيد وكلنا أمل في المستقبل، لم يبق سوى من المناسبة سوى التهريج الذي تمارسه بعض الجمعيات، التي تستغل المناسبة ليس لتشريف العلم، بل ليجد المشرفون عليها مناسبة لصرف المال العام أو تحويله إلى وجهات أخرى، فالمتاجرة في كل شيء صارت مباحة• وماذا بقي من العلماء ؟ قلة قليلة رُزيت في أمالها، وأخرى فاتها قطار الهجرة إلى أمريكا وكندا أو أوربا، فقلما توجد مخابر أو مراكز بحث بجامعات العالم لا توظف علماء وباحثين جزائريين في شتى التخصصات، هاجروا بعد أن ضاق بهم الأفق هنا، هنا حيث لم تعد هناك مكانة إلا للوصوليين واللاهثين وراء كسب المال والربح السريع بشتى الطرق• وما حاجتنا للدراسة، وما الفائدة من نيل الشهادات؟ الجواب الذي يتردد دائما على أفواه الأطفال في سن مبكرة، لأن مصيرهم البطالة، والحياة الكريمة في تصورهم ليست من نصيب حملة الشهادات• قل" بيل غايتس" أن مستقبل الأمم هي في منظومتها المدرسية والجامعية، وقد تفطنت بلدان مثل الهند لأهمية العلم في التغلب على الفقر والتخلف، فأين نحن من مثل هذه الإستراتيجية ؟
هذا ما جاءفي الفجر اليومية الجزائرية المستقلة فما راي الاخرين في ذلك؟ هل يوافقون هذا الكلام...........
؟
ما رايكم يا اخوتي؟