اختتمت مساء يوم الأربعاء الماضي سلسلة الأيام الدراسية المنظمة من طرف مديرية التربية لولاية سطيف لفائدة مديري الثانويات والإكماليات ومفتشي التربية والتعليم الأساسي للطورين الأول والثاني الذين سيشرفون على 811 مدرسة ابتدائية وخلال إشرافه على الاجتماع تم التطرق إلى دروس الدعم والتقوية التي تم تعميمها هذه السنة على جميع أقسام الامتحانات في جميع الأطوار الدراسية بعدما كانت مقتصرة خلال السنة الماضية على الأقسام النهائية فقط، العملية التي لقيت نجاحا كبيرا خلال الموسم الدراسي الماضي خصصت لها السلطات الولائية 800 مليون سنتيم ستعمم هذه السنة وقد كلفت خزينة الولاية 2.4 مليار سنتيم كتعويضات لفائدة الأساتذة الذين يؤطرون هذه العملية التي توليها مديرية التربية اهتماما كبيرا من خلال الشروع في عمليات التحسيس لدى التلاميذ وأوليائهم. وخلال تدخله في أشغال اليوم الدراسي أكد السيد مدير التربية أن الوزارة الوصية وفي مسعى منها لمحاربة الدروس الخصوصية التي تقدم في أماكن غير لائقة ولا تضمن أدنى شروط الراحة، فتحت المؤسسات التربوية أمام التلاميذ خلال الساعات بعد الدوام العادي، الاثنين والخميس مساء وأيام العطل الأسبوعية وحتى خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع بتوفير كل الظروف المناسبة لتمدرس عادي للتلاميذ من المعلمين والأساتذة الذين يؤطرون هذه العملية وحسب القائمين على العملية فإن دروس الدعم تعني جميع التلاميذ في الفصل الدراسي وهي حصص مخصصة للتدريب وإنجاز التمارين والتعود على حل مواضيع الامتحانات وليست حصصا تخصص لإكمال الدروس أو إعادتها كما لا تخصص للاستدراك. وحث مدير التربية على ضرورة تشكيل اللجان البيداغوجية التي يشرف عليها مفتشو المقاطعات التربوية للتربية والتعليم الأساسي، مديرو المدارس، كل معلمي أقسام الامتحانات وممثلين عن تلاميذ المدارس الابتدائية وممثل عن جمعية أولياء التلاميذ، كما أمر بضرورة تحسيس التلاميذ للاهتمام بهذه العملية وليس إرغامهم ومن جهة أخرى تطرق الحاضرون إلى عملية تعميم الأقسام التحضيرية إلى 80% من المدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي المقبل إذ تعتزم وزارة التربية تنظيم ملتقى تكويني لفائدة المعلمين الذين سيتم اختيارهم للتكفل بهذه الفئة من التلاميذ والتي تدخل في إطار التحضير للدخول المدرسي القادم والذي قد يعرف بعض المشاكل والضغط الذي سيلاحظ خاصة في الطور المتوسط على مستوى جميع ولايات الوطن. ولاية سطيف تعمل منذ مدة لدراسة جميع السيناريوهات الممكنة لضمان تمدرس عادي للتلاميذ إذ ينتظر أن تستلم 17 إكمالية و14 ثانوية خلال الموسم الدراسي القادم 2008/2009 والذي سيعرف قدوم كوكبتين من التلاميذ إلى الطور المتوسط وهما تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي من النظام الدراسي الجديد وتلاميذ السنة السادسة ابتدائي من النظام الدراسي القديم وهو الأمر الذي يتطلب التفكير مسبقا في كيفية أخذ هؤلاء التلاميذ بعين الاعتبار من حيث الهياكل المدرسية والتأطير التربوي إذ يبلغ العجز في التأطير بأكثـر من 1000 منصب تعمل الوزارة على فتحه الموسم القادم.
المصدر Setif.net