مهارة طرح الأسئلة :

يقال فهم السؤال نصف الجواب أضيف فأقول : والدقة في طرح السؤال شرط الصواب في الجواب . كلنا نسأل وننفعل غالبا إذا أبدى المتعلم دهشته حول ما سألنا فنغير السؤال حينا وننعت المتعلم بعدم التركيز والمذاكرة أحيانا ، والأصح أننا لو تريثنا قليلا لاكتشفنا الخطأ بادرا منا ، فكيف نسأل ؟ وماذا نسأل؟ ومتى ومن نسأل؟ تفضلوا معي فهذه وجبة تستحق غرفها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منقول للفائدة

اطلعت على الموضوع القيم(مهارة طرح الأسئلة)، وأعقب في عجالة وأرجو ألا أكون ثقيلا- من باب التجربة ليس إلاّ – فأقول: المعلم الناجح هو الذي يوازن بين الحوار والإلقاء وبيداغوجيات التنشيط المتنوعة ؟(كيف يوزع وقت الحصة بينه وبين المتعلمين).
المشرف التربوي أو المفتش – باعتباره ملاحظا داخل الصف- يجري مقارنات بين أنماط المعلمين والمتعلمين، خلال زياراته التفقدية. قد تضحكون عندما أقول أنه قد يقيس المدد الزمنية التي يحتكرها المعلم لنفسه خلال الحصة والتي يسمح بها للمتعلم ليسأل ويبدي رأيه، ولا سيما إذا كان طبعه المبالغة والمغالاة في الأسئلة، وما أكثر الذين يلمسون من أنفسهم مقدرة على الشرح والاسترسال في الحديث والاستطراد...فلا يمنحون فرصة لغيرهم.
فإذا كان المعلم يتكلم لمدة تزيد عن 5 دقائق سواء كان يحاور أو يلقن، في كلتا الحالتين نصدر حكمنا بأنه معلم ملقّن للمعرفة وليس موجها إلى إنتاجها من قبل المتعلم !
.. إذا كان السؤال يحتاج فعلا إلى مهارات كما ورد في هذا العرض القيم، الذي أتمنى أن يطلع عليه المعلمون لقيمته التربوية، فإن البعض يستعصي عليهم التطبيق، وربما يعود ذلك – حسب رأيي- إلى أنهم انخرطوا في المهنة لانسداد أبواب المهن الأخرى في وجوههم وليس عن ميل لرسالة التربية، فالذين يمتلكون الموهبة نلاحظ لديهم شيئا عُجابا، إبداعات غير مسبوقة، لا يحتكرون طرح كل الأسئلة بمفردهم، وإنما يشجعون المتعلمين على تبادلها فيما بينهم مثنى مثنى، وقد يسأل الجالس في المقدمة زميله في مؤخرة أو وسط الصف، فتسمع نبرة الاستفهام من المتعلمين أنفسهم، ويجيب الآخر مثبتا كلامه معززا بالدلائل والحجج، وقد يتبادلونها في شكل حلقات أو أفواج مما يطمئن الزائر إلى أنه أمام ورشة عمل لكل فرد فيها دور لا يؤديه غيره.
إن استحواذ المعلم على إلقاء الأسئلة تجعل التعليم يسير في اتجاه واحد (معلم، متعلم) وهذا لا يخرجه من دائرة التلقين، لذلك ينظر للسؤال بحذر: متى نسأل ولا نتنازل عن دورنا في تولّي القيادة؟ ومتى نتنازل عن دورنا للمتعلم ليسأل بدلا عنا؟ ومتى نكتفي بالتوجيه حين لا يكون للسؤال دور ، وذلك قمة العطاء التربوي. وإذا ما تسنى لنا وقت آخرإن شاء الله ربما نتعرض إلى طرائق التدريس التقليدية والمقاربات المعاصرة.
والسلام عليكم ورحمة الله.

مشكورة على الموضوع القيم و جازاك الله خيرا.

» مهارة إدارة الفصل
» طرائف الأسئلة والأجوبة