السُّؤال:
* ما حكم تقديم الأكل إلى الكفَّار في شهر رمضان؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالأصلُ أنَّ الكفَّار مخاطبون بالإيمان إجماعًا وبفروع الشَّريعة على الأصحِّ من أقوال أهلِ العلم.
ومن فروع الشَّريعة: الصِّيام، وحكمه: وجوب الصِّيام على الكافر بعد تحقيق شرط الإيمان، أي: أنّ الكافر مُطَالَبٌ بالصِّيام باعتباره فرعًا من فروع الشَّريعة؛ لكن مع تحصيل شرطها الَّذي هو الإيمان، وعليه فكما لا يجوز التَّعاون على إطعام العاصي من المسلمين من غير عُذْرٍ فكذلك الكافر، لوجوب الإيمان والصِّيام عليه، لقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة:2].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين وسلَّم تسليمًا.
د. محمد علي فركوس