تعيش المدرسة الابتدائية الاخوين فراس ببلدية اوريسا على وقع فضيحة تشين كثيرا لمهنة التربية ،من خلال سلوك منفرد لأحد المعلمين الذي خرج عن النص ، وظل يتمادى في تصرفاته المشينة اتجاه البراءة غير أبه بالتداعيات النفسية الوخيمة .

القضية تتمثل في شكوى رفعها اولياء التلاميذ السنة الاولى"ج" الى مدير التربية يطالبونه بالتدخل العاجل ،بعد توجيههم اصابع الاتهام للمعلم "م،م "من خلال الاهمال واللامبالاة اتجاه ابناءهم ،بيد انه وبعد نهاية الفصل الاول تبين ان اولادهم لم يستوعبوا شيئا من المقرر الدراسي وأصبحوا يرفضون الالتحاق بمقاعد الدراسة جراء الخوف والرعب من المعلم بسبب الضرب وممارسة عليه بعض الطقوس الغريبة كالتنويم ، حيث انه يمتهن الرقية بدليل حسبهم امتلاكه عيادة ببيته ، وراح يجمع بين وظيفتي التعليم والطب البديل بالإضافة الى هندامه الذي لا يتناسب مع مهنة التعليم ، وما يثير الدهشة والاستغراب مغادرته للقسم حسب مزاجه وكل ما اتيحت له الفرصة ."صوت سطيف" وفي اتصال مع المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية اكد فعلا تلقى مصالح المديرية لشكوى وإحالتها على مصلحة الموظفين لاستدعاء مدير المدرسة والمعلم ومفتشة المقاطعة ايضا لسماعهم ،بالإضافة الى تحرك جمعية فيدرالية اولياء التلاميذ في نفس اتجاه الاولياء ، وعلى ضوء سماع جميع الاطراف وفي حالة ثبوت الاتهامات سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة .

هذه الحالة وان كانت معزولة إلا انها تشكل سابقة خطيرة بقطاع التربية الذي يفقد بريقه لغياب الردع وتحمل المسؤوليات اتجاه القضايا الحساسة التي تتطلب الصرامة والحزم ،كما ان لجوء الاولياء الى تغيير المؤسسات لابناءهم يعد حلا ضعيفا واكسجين لتفاقم الظاهرة وتطورها .

عبد الحميد لوعيل /موقع صوت سطيف