السلام عليكم
إخواني هذا الموضوع ورد إلي عن طريق الإميل فاحببت أن أطلعكم عليه رغم أنه يحتوي على مجرد ربما تحليلات سياسية وفكرية غير أنه يفيدنا من الناحية رفع المعنويات والتغلب على الفكر الإنهزامي الذي نعيشه نحن اليوم أمة العرب الإسلام وأرجو ألا أكون قد اخطأت في نقله إليكم ، كماأتمنى من الجميع مناقشته لتثمين مافيه من أيجابيات ودحض مافيه من سلبيات ومغالطات
حدد المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة (اليهود واليهودية والصهيونية) عشرعلامات تؤشر على أن زوال إسرائيل بات "وشيكا". وحسب شبكة إسلام اون لاين فقد نفى المسيري أن يكون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل، مشددا على أنه يقرأ معطيات وحقائق يستقيها من الكتب والصحف الإسرائيلية. والعلامات العشرالتي حددها المسيري هي:1) تآكل المنظومة المجتمعية للدولة العبرية 2) والفشل في تغيير السياسات الحاكمة 3) وزيادة عدد النازحين لخارج إسرائيل 4) وانهيار نظرية الإجماع الوطني 5) وفشل تحديد ماهية الدولة اليهودية 6) عدم اليقين من المستقبل 7) والعزوف عن الحياة العسكرية 8 ) وعدم القضاء على السكان الأصليين 9) وتحول إسرائيل إلى عبء على الإستراتجية الأمريكية 10) نهاية باستمرار المقاومة الفلسطينية.
يقول المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري
إن تآكل المنظومة المجتمعية لإسرائيل هو أحد أهم أوجه انهيار إسرائيل، وذلك بعدما فشل مصطلح "الصهر" الذي حدده ديفيد بن جوريون مؤسس الدولة العبرية " لصهر المجتمع الإسرائيلي بأكمله في منظومة واحدة موحدة القومية بعيدا عن الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من مختلف بلدان العالم".وأضاف: "هذا المفهوم فشل في إيجاد هوية قومية موحدة لليهود القادمين إلى إسرائيل، وهناك مشكلة دمج عرب 48 والأقليات داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي مازالت تمثل عائقا. كما وقع المجتمع الإسرائيلي في مجموعة من الاستقطابات والصراعات الفكرية والعرقية".
أما يتعلق بتغيرالسياسات الحاكمة، قال المسيري إن هذا الفشل أدى إلى "تزايد حالة القلق داخل إسرائيل من قبل المفكرين والمثقفين، والذي وصل إلى درجة الهاجس من حدوث انهيار الداخل الحزبي، وظهور تمرد عام في إسرائيل أو حتى شيوع حالة من التذمر في مؤسسات الجيش والاستخبارات على غرار ما جرى في الستينيات بين صفوف الموساد في ظل تعثر خطوات تطوير النظام السياسي القائم".
أما العلامة الثالثة التي حددها المسيري فهي " النزوح من إسرائيل"، مشيرا إلى أن سجلات الإسرائيلية تؤكد " نزوح مليون إسرائيلي لخارج إسرائيل من إجمالي 6 ملايين قدموا إليها".وأضاف: "شهد العام الماضي وحده خروج أكثر من 18 ألف إسرائيلي في حين تدنت مستويات الهجرة لإسرائيل إلى أقل معدلاتها منذ 20 عاما".
وأرجع الدكتور المسيرى السبب وراء النزوح إلى حالة "عدم اليقين من مستقبل إسرائيل"، مشيرا إلى أن "المجتمع الإسرائيلي مصطنع وبالتالي سيظل شعوره بعدم الانتماء إلى المنطقة قائما".ولفت إلى أن ما يؤكد ذلك قول الرئيس الإسرائيلي شيمون بريز عندما سأله أحد الصحفيين قبل أيام هل ستبقي إسرائيل 60 عاما أخرى؟ فرد عليه: "اسألني هل ستبقي 10 سنوات قادمة؟!".
ومن بين العلامات أيضا "انهيار نظرية الإجماع الوطني" نظرا لاتساع الهوة القائمة بين العلما نين والمتدينين، والتي أدت إلى حالة من العداء المستمر بين الأحزاب الدينية الشرقية والغربية والوسطية.
ولفت المسيري إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في تحديد ماهية الدولة اليهودية، مشيرا إلى أن الحاخامات اليهود يؤكدون أن الإعلان عن الدولة اليهودية هو علامة انهيارها وفقا لمعتقدات الديانة اليهودية.
وأضاف المسيري أن علامات انهيار الدولة العبرية تتعاظم خلال السنوات الماضية، ومن بينها ما تؤكده وسائل الإعلام والكتابات الإسرائيلية عن "عزوف الشباب عن المشاركة فى الحياة العسكرية، ورؤية شباب الدولة ورجالاتها عدم وجود مبرر لاستمرار الاحتلال لأراضي الغير".ولفت إلى أن الشباب الإسرائيلي بات يتساءل: "هل هذه الحروب التي تخوضها الدولة خيار أم احتلال؟"
ومن بين العلامات التي شدد عليها المسيري "فشل الإسرائيليين في القضاء على السكانالفلسطينيين الأصليين"، مشيرا إلى أن الوضع الديموغرافي في صالح الفلسطينيين وليس الإسرائيليين.وأضاف أن الجيوب الاستيطانية في العالم تنقسم إلى قسمين، الأول من نجح منها في القضاء على السكان الأصليين، مثل الولايات المتحدة وأستراليا، فيما لم ينجح القسم الثاني الذي تنتمي له إسرائيل في ذلك.وأردف: "هذا ما اكتشفه بن جوريون مبكرا عندما قال: نحن الآن لا نجابه مجموعة من الإرهابيين، وإنما نجابه ثورة قومية، لقد صهرنا أرضهم ولن يسكتوا على ذلك وإذا قضينا على جيل فسيظهر آخر".
وأعرب المسيري عن أن استمرار المقاومة الفلسطينية هو "سبب النهاية للدولة الإسرائيلية"، مضيفا أن "هذا ما يؤكده قول أحد قادة إسرائيل: نحن غير قادرين على رصد صواريخ القسام بسبب صناعتها البدائية، ونحن على استعداد لأن نعطيهم صواريخ أسكت المتطورة ونأخذ صورايخ القسام". ؟؟؟؟؟؟؟؟
وأشار إلى أن إسرائيل تعاني من "غياب عمق الانتصارات"، قائلا إنه "على الرغم من امتلاك إسرائيل لآلة عسكرية ضخمة حققت من خلالها العديد من الانتصارات، فإن الانتصارات العسكرية التي لا تترجم إلى انتصارات سياسية تصبح عقيمة".
أما العلامة العاشرة والأخيرة التي لفت إليها المسيري فهي أن "إسرائيل قائمة على الدعم الخارجي، وخاصة الدعم الأمريكي، والبعض يتحدث الآن عن أن إسرائيل بدأت تمثل عبئا على الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة".وأوضح أن الطبيعة الوظيفية لإسرائيل تعني أن "القوى الاستعمارية اصطنعتها وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة.. فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية، وإذا انتهي هذا الهدف انتهت إسرائيل".