عشرات عائلات الأساتذة الجزائريين تعتصم بشوارع نابل التونسية
السلطات التونسية
تعتقل صاحب الوكالة رفقة ابنه وتتكفل بإيواء العائلات في الوقت الذي اعتصمت فيه زيد من 60 عائلة جزائرية من أسر الأساتذة أول أمس بشوارع مدينة نابل التونسية، أين قاموا بغلق الطريق والتظاهر، حين وجدوا أنفسهم متشردين في الشوارع، بعد تحايل إحدى الوكالات السياحية عليهم بالتواطؤ مع اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، التي وعدتهم بالتكفل بإيوائهم هناك بعد دفعهم لمبالغ مالية تقدر بـ26 ألف دينار.
أوضح بعض الأساتذة الذين تعرضوا للتحايل في اتصال هاتفي لـ ''النهار''، أنهم فور وصولهم إلى تونس رفقة عائلاتهم الخميس الماضي، تفاجأوا بعدم وجود العدد الكافي من الشاليهات السياحية التي من المفترض أن تأويهم طيلة 15 يوما، وهي المدة التي من المفروض أن يقضونها بمدينة نابل التونسية. رغم أنهم أكدوا بأنهم قد قاموا بدفع ما قيمته 26 ألف دينار كتكاليف خاصة بالإيواء مثلهم مثل بقية الأساتذة الذين لم يواجهوا مشكلا في الإيواء بل بالعكس قد تم استقبالهم في أحسن الظروف. مشددين في السياق ذاته أن الأساتذة وأمام هذه الوضعية المزرية خاصة لما وجدوا أنفسهم متشردين رفقة زوجاتهم وأبنائهم في الشوارع، قاموا بتنظيم اعتصام طيلة يومين متتاليين ابتداء من يوم الخميس الماضي والخروج إلى الشوارع، إلى درجة أنهم لجأوا إلى قطع الطريق للضغط على اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية التي تحايلت عليهم، مما استدعى التدخل السريع لأعوان الشرطة التونسية التي قامت بتهدئة الأوضاع وتفرقة المتجمهرين للحفاظ على أمن المدينة السياحية. ومن جهة ثانية؛ أكد نفس الأساتذة أن السلطات التونسية قد قامت باعتقال صاحب الوكالة السياحية رفقة ابنه، وقد تم إيداعهما الحبس المؤقت في انتظار التحقيق معهما، بالمقابل فقد قامت بالتكفل بتلك العائلات، بتأجير غرف لهم بفندق ''الأنس'' بصفة مؤقتة، في انتظار تمكنهم من تسوية وضعيتهم. وحاولت ''النهار'' الإتصال بالأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام لعمال الجزائريين بودحة العيد عبر الهاتف لكنه لم يرد .
النهار / نشيدة قوادري:26/07/2009