السلام عليكم و رحمة الله
أفادت مصادر مطلعة لـ''الخبر''، بأن وزارة التربية الوطنية ''رفضت تأخير موعد الدخول المدرسي، كما عمدت إلى ذلك عدة بلدان عربية وأجنبية، بسبب أنفلونزا الخنازير، الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشاره في الخريف''.
وأرجعت ذلك أساسا إلى تأثير ذلك على البرامج الدراسية والامتحانات الخاصة بنهاية الأطوار الدراسية من ابتدائي، متوسط وثانوي.
كما أن ''الوضعية الحالية في الجزائر فيما يخص انتشار فيروس ''آش 1 أن ''1، لا تدعو للقلق''.
وأفادت المصادر نفسها بأنه في ''حال أصيب تلميذ داخل الفصل الدراسي بأعراض المرض، فسيتم عزله، وتبليغ إدارة الطب المدرسي التي ستتخذ الإجراءات الطبية المناسبة له''.
وتظهر كل المؤشرات بأن الدخول المدرسي القادم سيكون في ظروف استثنائية، خصوصا وأنه سيكون في النصف الثاني من رمضان، ومع اشتداد انتشار أنفلونزا الخنازير في الجزائر، مثلما حذر من ذلك رئيس المخبر الوطني لمراقبة الأنفلونزا فوزي درار، الذي تخوف من ''انتشار داء أنفلونزا الخنازير في الجزائر في الخريف القادم''.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، بأنه طلب عقد لقاء مع وزير التربية الوطنية أو الأمين العام للوزارة، الأسبوع القادم، من أجل ''فتح ملف الدخول المدرسي القادم والإجراءات اللازم اتخاذها''. وأضاف بأن ''المطلب الأساسي للأولياء، الذين أبدوا قلقهم بشأن مخاطر الفيروس، هو ضرورة تطعيم التلاميذ بالدواء اللازم تجنبا لأي كارثة''.
واستشهد المتحدث بدولة الإمارات المتحدة، التي أعلنت عن شن حملة بداية من سبتمبر لتطعيم تلاميذ المدارس الحكومية والخاصة ضد فيروس ''آش 1 آن .''1 ويتقاطع رأي السيد أحمد خالد، مع طرح وزارة التربية في عدم تأخير موعد الدخول المدرسي، قائلا ''إن التأجيل لا يخدم أبناءنا''.
وإن كانت عدة بلدان قد أجلت الدخول المدرسي للسبب نفسه.
ويسمح احتكاك التلاميذ بعضهم البعض داخل المدرسة والقسم، بخطر انتقال العدوى بينهم، ولهذا ''يجب أخذ الحيطة والحذر لما قد يسببه من كارثة صحية مطلع الخريف''.
وطالب رئيس التنظيم نفسه بإسراع السلطات الحكومية في توفير التطعيم اللازم لملايين التلاميذ، خصوصا ''الأطفال الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات، استنادا إلى تعليمات منظمة الصحة العالمية''.
رمضان مبارك وتقبل الله منا ومنكم