التدريس بالكفاءات وتكنولوجيا التعلم ان الفعل التعليمي /التعلمي في اطار التدريس بالكفاءات ،يفترض ان ينطلق من الكفاءات المستهدفة بالبناء او التنمية ، وهذا ما يدعو الى اختيار المحتويات وتنظيمها، واعتماد الطرائق البيداغوجية الفاعلة وانطة التعلم الهادفة ، بالاضافة الى انتقاء وتوظيف الوسائل والادوات المناسبةلبلوغ الاهداف
هذه الاخيرة هي مايطلق عليها في التربية الحديثة بتكنولوجيا التعليم: والتي يمكن تعريفها على النحوالتالي
تكنولوجياالتعليمعبارة عن عمليةمتابكة متداخلة تتضمن الماركة الفعالة بين عدة عناصر تشمل العنصر البشري ،واساليب العملوالافكاروالادوات والتنظيمات التي تتبعها لتحليل المشكلات ، وبناء الحلول المناسبة لهذه المكلات وادارتها ومن ثم تنفيذها وتقويم نتائجها ، وتأتيحلول المكلات في تكنولوجي التعليم في صورة تجمع كل مصادر التعلم التي يتم تصميمها او اختيارها اواستخدامها لتحقيق التعلم ، ويتم تحديد هذه المصادر على شكل عينات -مواد-الآت -كتب -تجهيزات -اساليب عمل
ان تكنولوجيا التعليم في معناها الاكثر يوعاهي تلك الوسائل والادوات والتجهيزات التي يمكن استخدامها لتحقيق اهداف تعليمية محددة بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة ،فهي ليست مجردمظهر عصري للمدرسة اواقتناءللاجهزه والوسائل التعليمية ، ولكنهاعمليةعلى حل المكلات وتوفرالجهد والوقت،اذلا يتسنى للتربية ملاحقة هذا الطوفان الهائل من المعارغدون ان يكونلها من الطرائق والوسائل العصرية القادرة على توصيل والمعرفة الى طالبيها ، واكتساب المتعلمين طرق
واساليب الوصول اليها من منالها المختلفة
ويذكر احدالباحثين بان تكنولوجيا التعليم لاتعني مجرد استخدام الوسائل والادوات والاجهزة الحديثة في التدريس ولكنها تعني كذلك طرق التفكير والتنظيم والتنفيذ التي يعتمدها المتعلمون لحل المشكلات واكتساب المعارف وتكوين المهارات وبناء الكفاءات ومجمل القول ان تكنولوجيا التعليم في سياق التدريس بالكفاءات معنية بتحسين وتطوير عملية التعليم/التعلم ،ومن خلال رفع مستوى المنهاج ،وتحسين ظروف عمل المعلم وتحسين الطرائق والاساليب ،وزيادة قدرات المدرس والمتعلم على التفاعل الايجابي مع العملية التربوية
اهمية تكنولوجيا التعليم في سياق التدريس بالكفاءات
لقد صار ينظر الى تكنولوجيا التعليم على انها تلك الوسائل الاساسية التي تعمل على تحسين عملية عملية التعليم/التعلم ،بجعلها اكثر نجاعة وقدرة على تحقيق نتائج التعلم المرغوب فيها (القدراتوالكفاءات المستهدفة) ويمكن ابراز اهمية وادوار تكنولوجيا التعليم في العناصر التالية:
التخفيف من داء اللفظية في التدريس باستخدام الوسائل والتقنيات التعليمية المختلفة استخدام الوسائل والادوات والعينات بجعل المدرسة صورة عن الحياة الراهنة تجعل التدريس اكثر جاذبية وتشويقللمتعلمين مواجهة التزايد المعرفي الهائل باستغلال الوسائط التقنية لتقليل الجهد وربح الوقت تساعد على تنويع اساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين تزيد من فاعلية التدريس ومشاركة المتعلمين باستخدام كافة الحواس في عملية التعلم تؤدي الى تعديل السلوك وتكوين الميولوالاتجاهات العلمية لدى المتعلمين تساعد على استشارة اهتمام المتعلم واشباع حاجاته للتعلم
توظيف تكنولوجيا التعليم (الوسائل )في التدريس بالكفاءات
يمكن استخدام الوسائل التعليمية في مقدمة الحصة الدراسية (وضعية الانطلاق )من اجل اثارة اهتمام المتعلمين بموضوع الدرس او الاشكالية ويمكن توظيف الوسائل والادوات او العينات كعنصر مساعد في عملية التعلم ، وبذلك تكمل الطرائق الفعالة ( مرحلة بناء التعلم كما يستطيع المدرس والمتعلم استخدام الوسائل التعليمية كاسلوب للتدريس وموضوع للتعلم من حد ذاتها (فيجميع مراحل التعلم ويمكن استخدام الوسيلة التعليمية من اجل اثراء العملية التعليمية بتقديمهالمعلومات اضافية تعني الموقف التعليمي ( في مرحلة بناء التعلم -واستثمار المكتسبات ويمكن توظيف تكنولوجياالتعليم في عمليات التدريس من اجل التلخيص وتحديد المعارف والمفاهيم المستهدفة (في نهاية مرحلة بناء التعلم) واخيرا يمكن استخدام الوسائل التعليمية من اجل تقويم عملية التعلم وتعريف المتعلمين بنتائج تعلمهم وانجازاتهم
وبناء عاى هذا كله يمكن التمييز بين ثلاثة انواع من الوسائل التعليمية من خلال موقعها في الدرس
وسائل سائدة تسيطر على الدرس من اوله الى اخره بحيث تعتبر المحور الذي يتم انجازالدرس بواسطتها
وسائل معززة وهي ليست محورية في الدرس بل وسيلة يستند اليها للفهم او التطبيق او التحليل او لاثراء المعرف او المفاهيم في مرحلة من مراحل التدريس
وسائل مكررة وهي وسائل نستعين بها لتكرار بعض العناصر من الدرساو لتقويم نتائج التعلم ،
وتاتي غالبا في نهاية مقطع اومرحلة لاعادته او تثبيته
للسيد محمد الصالح حثوروبي م ت ت ا |