جميلة عضو متميز
العمر : 51 المدينة : متوسة (خنشلة) الوظيفة : معلمة البلد : : تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: قصـيدة ابن بـهيـج الأندلسـي في أم المؤمنـين عائشة ـ رضي الله عنها ـ السبت أكتوبر 02, 2010 11:38 pm | |
| هاهي الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما ـ تدافع عن نفسها بنفسها وتظهر للكائدين قيمتها :
ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهــا=ومُتَرْجِمــاً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِـي
يـا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِـي
إِنِّـي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِفات بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِـي
وَسَبَـقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِــي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِهِ وحَبَانِــــي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِـي=فَأَحَبَّنِــي المُخْتَـارُ حِينَ رَآنِي
أنـابِكْـرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيعُـهُ فــي مَنْزِلِي قَمَـرانِ
وتَكَـلـَّمَ الـلـهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِــي=وَبَرَاءَتِـي في مُحْكَـمِ القُرآنِ
والـلـهُ خَـفـَّرَنِي وعَـظَّـمَ حُـرْمَـتِـي=وعلى لِسَـانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِـي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخـاتَمِ رُسْلِــهِ=وأَذَلَّ أَهْــلَ الإفـْكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَـى إلَيْـهِ وَكُنْـتُ تَحْـتَ ثِيـابِـهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُصُحْبَتِي=ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَـصرَالنَّـبـيَّ بمـالِـهِ وفَـعـالِـهِ=وخُـرُوجِـهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثـانِيـهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُـوَى=بِرِدائِـهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثـانِ
وَجَـفـَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَا = زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَـتْ مَـعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْــوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ مااسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِـهـا = فَمَـكَـانُهُ مِنـها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَمَّـــدٍ = بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْـنَ الصَّـحـابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَـةٌ = لاتَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُـــبُّ البَتــُولِ وَبَعْلِهــا لم يَخْتَـلِفْ = مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْـرِمْ بِـأَرْبَـعَـةٍ أَئِـمَّةِ شَرْعِنَـا=فَهُـمُ لِبَيْتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَــانِ
نُسِـجَـتْ مَوَدَّتُـهُــمْ سَـدىً فـي لُحْمَةٍ=فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
الـلـهُ أَلَّفَ بَـينَ وُدِّ قُـلـُوبِهمْ = لِيَـغـِيظَ كُــلَّ مُنَـافِقٍ طَعَّـانِ
رُحَـماءُ بَيْنَهـُـمُ صَفتْ أَخْلاقُهُـمْ=وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُــمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـة ٌ= وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَانِ
جَمَـعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللـهُ نُصْـرَةَ عَبْـدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّـي قَـدْ أَلَـظَّ بِـمـُبْغِضِي =فَكِـلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّـي لَطَيِّـبـَةٌ خُـلِقْتُ لِطَـيبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ
إنِّـي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمـَنْ أَبَى = حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُوءُ بالخُسْـرَانِ
الـلـهُ حَبَّـبـَنِي لِقـَلبِ نَـبـِيِّـهِ =وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
والـلـهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِـي
والـلـهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
يـامَـنْ يـلـوذ بـأَهل بَيـْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْجُـو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِـلْ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِـيـنَ ولا تَحِدْ = عَـنـَّا فَتُسْـلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ = مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ
صَـلَّـى الإلـهُ على النَّبيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَــانِ | |
|
أبوعبدالمعز عضو نشط جدا
العمر : 45 المدينة : القيقبة الوظيفة : تاجر البلد : : تاريخ التسجيل : 01/06/2010
| موضوع: رد: قصـيدة ابن بـهيـج الأندلسـي في أم المؤمنـين عائشة ـ رضي الله عنها ـ الإثنين أكتوبر 04, 2010 8:50 am | |
| بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا والقصيدة مذ كورة في منتدى الشعر والخاطرة من هذا المنبر | |
|