لا يزال أزيد من 29 مسكنا تطوريا بالمجمع السكني الضواوقة ببئر حدادة جنوب الولاية بدون كهرباء منذ 14 سنة، حيث لا يزال هؤلاء السكان محرومين من الكهرباء في وقت الذي استفادت منه قرى أخرى من مادة الغاز الطبيعي، يحدث هذا في وقت تضاعفت فيه الأرقام المقدمة من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز حول الرفع من التغطية بهذه المادة الضرورية. وأعرب سكان قرية «الضواوقة» عن بالغ استيائهم جراء النقائص المسجلة بقريتهم التي اعتبروها مهمشة ولم تستفد من حقها في التنمية، ويعد العطش الهاجس الأول الذي يؤرق السكان منذ سنوات طويلة، حيث تتضاعف أزمة العطش خلال هذه الأيام الحارة، وبالرغم من أن العشرات من المنازل موصولة بشبكة التوزيع إلا أن المياه لا تصلها، وفي هذا الصدد تساءل أحد المواطنين عن جدوى استفادة القرية من مشروع شبكة التوزيع، في حين تبقى أعداد أخرى من المواطنين التي تفتقر إلى شبكة توزيع تعاني كثيرا من أجل التزود بقطرات من الماء ولكل مواطن اجتهاداته الخاصة في الحصول على هذه المادة، ولا تزال معاناة التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في الطور المتوسط مستمرة مع النقل، حيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة متحملين بذلك مصاريف قساوة البرد القارس شتاء والحر الشديد صيفا، الأمر الذي يدفعهم إلى مطالبة السلطات بضرورة إنجاز متوسطة بالمنطقة. رئيس البلدية أكد أن مصالحه تعكف حاليا على تزويد السكان بالماء إلى غاية تجسيد مشروع موجه للقضاء على العطش بالمنطقة نهائيا، مذكرا بحرص مصالحه على جمع القمامة ورميها في مواعيد محددة. أما مصالح سونلغاز فأكدت أن مشروع مد خيوط الكهرباء للسكنات المذكورة قد تم تسليمه لمقاول خاص مؤخرا على أمل الانطلاق في الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة.