معلم الفضيلة عضو مشارك
العمر : 38 المدينة : مكة الوظيفة : طالب : تاريخ التسجيل : 15/03/2008
| موضوع: ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ الأحد فبراير 10, 2013 10:21 pm | |
|
.................................................. .................................................. .................................ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.................................................. ......
........................................................ ................................................................. .............................................................. .............................................................. ..........[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ملكتْ قلبَهُ دهشةً كبيرةً !! خانته بقايا الكلماتِ ، بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ،
حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا سراباً خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ، وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ
ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً كيف سيستعيدُ توازنَهُ ليحلّقَ من جديدٍ ؟
طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛
يبحثُ عن موطنٍ جديدٍ يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ،
عقيدةً يضجُّ بها فؤادُه وينضمُّ إلى سربٍ ، ليتآزرَ بهم في رحلتِه الجديدةِ .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ وذهبَ بخياله بعيداً ؛ يبحثُ عن مرسى لأحزانِه المتدفقةِ
فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم يندى له الجبينُ ، ومآلُهُ لا يُحمَدُ عقباه
خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ فقد أتى فاراً بدينِه ؛ يبحثُ عن مأوى يلوذُ بهِ .
لكن !! ..
اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ بعدما رأى هولَ الصدمةِ على محيّاه مفسراً له ما جرى في ديارِ الإسلامِ .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ فهمَ الدينِ ، وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ،
لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ، رسموا لها السعادةَ في الثيابِ واللهوِ والطربِ ، والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ،
فحصدتْ أشواكاً ، في كل يوم تشعر بألمها .. وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ، وتمزقُ جسدها
ولكن دونَ جَدوى ، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ غافيةً فهي لا تدري إلى أينَ ستصلُ ، ولا تريدُ أن تدري!
أثقلتْها أغلالُ الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ، مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ النكسةِ ، وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_
ومُنعَ النورُ أن يصلَ إليها ، وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لبثَ المهاجرُ صامتاً ؛ فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !.
فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ للحياةِ فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ . فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ والعبثِ بالمالِ
فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛ لانها بحثتْ عنِ السعادةِ بالطريقةِ الخاطئةِ ، فنسيًتْ مفتاحَها ، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها .
هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ بالآهاتِ المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه الكسيرَ مما رأى .
فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ شمسُ الإسلامِ من جديدٍ ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ حداثةِ إسلامِهِ ؛ ليستلهمَ منها القوةَ ، فيبعثَ الأملَ في تغييرِ الواقعِ ، ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي اعتنقَهُ .
كأنّ الصدمةَ أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين حملوا عقيدتَهم وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتعالتْ من جديدٍ خفقاتُ الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ، فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر
وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ، وتلكَ العظمةِ والعزةِ .
فتابعوا معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ في البحثِ عنِ الحقيقةِ الكبيرةِ لهذا الدينِ ، في زمنِ الهوانِ .
فلا بدَّ للحقِّ أن يعلوَ مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ .
حَملةُ الفضيلةِ| دَعوةٌ لإحياءِ القيمِ الفاضلةِ . | |
|