أبوسيف
المدير العام
العمر : 57 المدينة : عين آزال الوظيفة : معلم متقـــاعد البلد : رقم العضوية : 01 : تاريخ التسجيل : 06/08/2007
| موضوع: إيران تبيع الوهم وأَشياعُها يشترون! الثلاثاء يونيو 28, 2016 2:11 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لو افترضنا جدلا أننا في مهمة إستطلاع رأي للأقلية من الشّيعةِ العرب، فلربما كان السؤال الملح والأكثر أهمية، ماهي المكاسب التي حققها هؤلاء من تبعيتهم لإيران، وانقيادهم لمشروعها التوسعي في المنطقة، وصولاً إلى انخراطهم المباشر في القتال نيابة عنها في كل من العراق وسورية واليمن؟ ثم مالذي دفع الشيعة العرب لإلقاء كامل بيضهم في سلة إيران، والمقامرة بمستقبلهم، والمشاركة في الحرب على محيط احتضنهم وتعايش معهم لعقود وقرون طويلة، وكيف نجحت إيران في جرهم إلى هذا المستنقع الدموي الآسن؟ وهل سيستطيعون الخروج منه؟!
لست في وارد تقمص دور الشيعة العرب، كي أجيب نيابة عنهم، لكنها دعوة لتفكير منطقي حقيقي يتجرد من التبعية الفكرية التي فرضها السيد على أتباعه، وصاحب المشروع على عُمّاله، هي دعوة للتخلص مما يردده الإعلام من تبريرات نمطية مفترضة، بات الجميع يعلمونها بل ويحفظونها عن ظهر قلب، فساسة إيران وعسكرييها، لم يعد لهم من عمل سوى الظهور اليومي على وسائل الإعلام وإطلاق التهديدات وشحذ همم الأتباع وترديد الشعارات والتأكيد على المهمة المقدسة، المتمثلة في الدفاع عن المراقد والمقامات، وقتال أعداء آل البيت، الى ما هنالك من أهداف تخطت النطاق الإقليمي الى العالمي، كمقاومة الشيطان الأكبر وأخيه الأصغر، والتصدي لقوى الاستكبار العالمي، وغيرها من الشعارات التي إنكشف زيفها، بعد أن أكل الدهر عليها وشرب.
لقد عمل نظام الملالي جاهدا على إكمال ما بدأه الصفويون الأوائل من تعزيز لثقافة ومفهوم العداء للمسلمين السنة "النواصب"، ورفع شعارات الموت لأعداء "آل البيت"، فمن هم آل البيت هؤلاء؟ هل خطر ببال الشيعة العرب أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال؟ أم أنهم يعرفون الإجابة ولكنهم لا يجاهرون بها؟
الكثير من رموز الشيعة ومثقفيهم، يجاهرون بأن آل البيت هم نسل كسرى من بناته السبايا، وليس آل بيت محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يدعون حبه كذبا وتدليسا على الناس، وما شعارات الثأر التي يرفعها الفرس ويقتل لأجلها العرب من سنة وشيعة، إلا معارك ثأرٍ لِكسرى ونارهِ التي أطفأها المسلمون العرب، أما الحسين عليه السلام، فلم ولن يطلب حروبا تُخاضُ بإسمه، ولا جرائم ترتكب بحجة الثأر له، لا، هو ليس بحاجة لأنهار من الدماء تسيل بإسمه؟
المتشيع اللبناني "إياد المقداد" وفي مقالة له نشرت على جريدة الأخبار اللبنانية بتاريخ 19\\03\\2015 بعنوان: "بين نار المجوس ووحش ذواتنا" يقول: لقد أخرج الفرس من هزيمتهم التاريخية نصراً أزلياً مازال يتردّد صداه في أغلب الحواضر العربية. فليس البقية من آل محمد والمنتظر الذي سيملأ الدنيا عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً إلاّ حفيد كسرى، وهو ناتج زواج الحسين بن عليّ بإبنة إمبراطور فارس المسبيّة كما تقول الأدبيات الصفوية، "فكيف لكسرى أن يدخل النار وفي صلبه نسل الأئمة"؟!
كلام في غاية الخطورة، فهكذا حديث لم يكن مباحا من قبل، أما اليوم فلا تقية، بل جهر وترويج لفارس وكسرى، وتنزيه لهم، وحشد للشارع خلف إيران وذهاب في المواجهة مع المسلمين السنة الى أبعد مدى ممكن، بحيث تقطع كافة جسور العودة أو الصحوة على أي شيعي عربي.
يتسائل معظمنا عن سر ولاء الشيعة العرب لإيران وليس لدولهم، وهم محقون في تساؤلهم هذا، فالتقية لدى الشيعة حجبت الكثير من الحقائق والمعتقدات التي يؤمن بها هؤلاء، وبالتالي فإن كل ما علينا فعله هو العودة إلى فتاوى مراجع الشيعية وكتبها، وعندها فقط سنفهم حقيقة الموقف من الدول ذات الأنظمة والشعوب السنية.
المسلم السني وبحسب المراجع والفتاوى الشيعية هو "ناصبي" عدو، دمه مباح، وعرضه مستباح، وماله حلال، بشرط إخراج الخمس للمعممين.
يقول نعمة الله الجزائري: "الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله". لقد وصفوه بالناصب عليهم من الله ما يستحقون لأنه قدم الشيوخ الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان على علي؟!
يقول الجزائري مبيناً حقيقة وحجم الخلاف بين الشيعة والسنة كما يراه: (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا. الأنوار النعمانية 2/279.
أما الخميني فيقول عن أهل السنة: غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم. المكاسب المحرمة 1 / 251.
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231) وعلق الخميني على ذلك بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس؟! يقول الكليني: "إن الناس كلهم أولاد زنا، أو قال بغايا ما خلا شيعتنا" (الروضة 8/135).
أموال أهل السنة والجماعة مباحة عند الشيعة الروافض حسب الروايات التي ذكروها عن أئمتهم في كتبهم المعتمدة، وأن عدم قيامهم بذلك في هذا الوقت فيرجع إلى أنه في هدنة مع أهل السنة إلى أن يقوم قائمهم المهدي، أما إذا استطاع بطريقة ما الاستيلاء على تلك الأموال ولو قبل قيام قائمهم فإن ذلك حلال على شرط أداء الخمس إلى نائب الإمام لأنه يقوم مقامه في غيبته.
"خذ مال الناصب حيثما وجدته وأدفع إلينا الخمس". تهذيب الأحكام للطوسي 1/384 السرائر لابن أدريس ص 484 وسائل الشيعة للحر العاملي 6/340
لقد ترجمت الميليشيات الشيعية العراقية، كل ما تعلمته من حقد على أرض الواقع، وذلك من خلال ما قامت به من عمليات قتل وتعذيب وتهجير واغتصاب وسرقة ممتلكات، وما رفعته من شعارات ضد مدينة الفلوجة كـ "عراق بلا فلوجة"، و"أحرقوا الفلوجة" و"من قتل فلوجيا دخل الجنة".
في العراق ومنذ الاحتلال الأمريكي قبل ثلاثة عشر عاما، والعراقيون يعيشون حالة مأساوية مؤلمة، لم يعرفوها منذ زوال الدولة الصفوية قبل خمسة قرون، حالة من الإحتراب الطائفي والمذهبي، الذي يرفع منسوب العنف والدموية يوما بعد يوم، يحدث هذا كله على يد الدولة الصفوية الجديدة "إيران" التي ملكت أمر العراقيين، من خلال عشرات الميليشيات الطائفية، التي عاثت في العراق فسادا وخرابا، فحولته الى بلد منهوب فاشل، يتسول فيه المواطن حتى اللقمة، بعد أن كان العراقي مضرب مثل في الرقي، والتعايش الوطني، والعيش الرغيد.
هل يعلم الشيعة العراقيين أن إيران خربت الاقتصاد العراقي، وحولته الى سوق مفتوحة للبضائع الإيرانية رديئة الجودة، وأن إيران تسرق حوالي مليون برميل من حقول البصرة، إضافة لقضمها مساحات واسعة من أراضي محافظتي ميسان والبصرة، وهو ما سمح لها بالحفر الأفقي لأبار النفط ولمسافة 10 كلم أخرى وسرقة النفط العراقي.
إيران إستغلت السياحة الدينية، فوطنت حوالي مليوني إيراني في العراق، الأمر الذي سمح لها بتغيير البنية الديمغرافية للكثير من المناطق، خاصة في البصرة، وجعل القومية الإيرانية ثالث قومية في العراق، متفوقة في ذلك على القومية التركمانية. هل سينسى الشيعة كيف هددت إيران وعلى لسان علي أكبر ولايتي، بإنزال ميليشياتها لقمع المتظاهرين المحتجين على الفساد الحكومي؟ ثم قامت ميليشياتها بالفعل، باحتلال المنطقة الخضراء، هل هناك ما هو أخطر من هذا؟ إيران تحتل العراق وستقمعكم بميليشياتها في حال فكرتم بإسقاط حكومتها الفاسدة في المنطقة الخضراء.
تشكيل إيران لفرق الموت في العراق، مثل نقلة نوعية في نوع وحجم وبشاعة الجرائم المرتكبة، حيث التلذذ والتشفي بقتل وتعذيب من كان بالأمس أخا في الدين والوطن، فالمهمة كانت شيطنة الآخر، أما الهدف فهو نسيج إجتماعي طائفي وعرقي ذو لون واحد، يسمح لإيران بالسيطرة والتمدد وفرض إرادتها.
أما في سورية ولبنان فسنجد أن إيران قد زجت ومنذ خمسة سنين بشيعة البلدين، في أتون معركة خاسرة، ليست معركتهم بكل تأكيد، فالقتال الى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري ليس من النبل أو الشرف في شيئ، لأنه انحياز أطال في عمر نظام حاكم ظالم مجرم، كان يستحق السوريون أفضل منه بكثير.
ثورة السوريين على نظامهم الحاكم، كانت شأناً سوريا داخليا، ما كان ينبغي لإيران وأشياعها اللبنانيون والعراقيون وغيرهم، أن يتدخلوا فيه. فتدخلهم فاقم الأزمة، وترك جرحا غائرا في جسد العلاقة بين السنة والشيعة، فرآكم العداء، وزرع الأحقاد، وهو مالم يعيه بعد، أشياع إيران العرب، وخاصة اللبنانيون منهم، حيث خرج بالأمس زعيم "حزب الله"، والله منهم براء، المجرم حسن نصر الله، قاتله الله، مؤكدا على أنهم مستمرون في معركتهم حتى النهاية، وأن حلب هي أم المعارك بالنسبة لهم.
أكثر من خمس سنين ولايزال الشعب السوري صامدا في وجه كل شذاذ الآفاق من الصفويين وأشياعهم من عرب وعجم، وفي وجه الصليبيين الجدد الداعمين لعصابة الأسد الطائفي المجرم، خمس سنين لم تستطع آلة القتل والإجرام أن تنال من عزيمة أهل الشام، الذين يسطرون كل يوم ملحمة من ملاحم البطولة والشرف ضد أخس وأقذر عدو عرفته البشرية.
وفي اليمن وما أدراك ما اليمن، شعب طيب بسيط، حلم بالحرية كغيره من الشعوب، وأراد ان يتخلص من حكم مستبد فاسد، فأطلق ثورة شعبية سلمية، لكن المخلوع صالح واتباعه الحوثيين وبدعم إيراني، شنوا حربا ظالمة دفعت اليمنيين لخوض معارك تحرير باتت مذهبية في جانب كبير منها. فدولة الولي الفقيه لم ترد للزيدية أن تبقى أقرب المذاهب للسنة فعملت على تشييعهم، ومصادرة قرارهم من خلال جماعة عبد الملك الحوثي.
مئات الألوف بل ملايين من الأرواح، أزهقت ثمنا لمشروع فارسي هدفه، إعادة إستنساخ دولة صفوية جديدة، تهيمن على كامل محيطها الإقليمي. دول عربية خليجية أخرى، مرشحة أيضا لما هو أكثر من مجرد سيناريوهات فوضى، أو حروب طائفية ومذهبية برعاية إيرانية، بل باتت مهددة حتى بغزو عسكري، هدد به كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي أكثر من مناسبة، لعل آخرها تهديدات الجنرال قاسم سليماني، للبحرين على خلفية إسقاطها لجنسية رجل الدين الشيعي عيسى أحمد قاسم، المتهم بنشاطات هدامة تعدت مرحلة الإحتجاج على وضع معيشي أو حالة مجتمعية الى الترويج لأعمال تهدد وجود الدولة نفسها.
إيران ترفع شعار الأخوة الإسلامية كي تستكمل مشروعها الصفوي، وتنجز إختراقها للدول العربية، وهي في سبيل هذا لم توفر جهدا ولا وقتا أو مالا، في سبيل إنشاء خلايا التجسس والأذرع المسلحة النائمة، في الدول العربية وخاصة الخليجية منها، حيث ألقى القبض على العديد من هذه الخلايا، التي ضمت عشرات الأشخاص المغرر بهم من سياسيين وعسكريين واقتصاديين ودبلوماسيين، التقى "الخامنئي" شخصيا ببعضهم، تشجيعا لهم، وكي يضفي هالة من القداسة على مهمتهم القذرة، التي سينفذونها ضد أوطانهم لصالح دولة الفقيه، ولعل أبرز هذه الخلايا هي خلية الثلاثين في السعودية، حيث لم تقتصر مهمتها على التجسس، بل تعدتها لتنفيذ أعمال تخريبية، ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية، إضافة إلى الإخلال بالأمن، وصولا الى تفكيك المجتمع، وإشاعة الفوضى وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية.
مالذي قد يدفع هؤلاء الناس لخيانة أوطانهم؟ إذ وحتى مع تسليمنا بوجود تقصير حكومي، وغياب للحريات، لكن جميع هذه الأسباب ليست مبررا للخيانة.
بعد ثلاثة عقود من عودة الخميني واستلامه الحكم، سنجد أن إيران قد نجحت، في إختزال الدين الشيعي، بمجموعة طقوس كاللطم والتطبير، وجلسات المعمم الحكواتي، الذي يروي لعوام الشيعة ما شاء من أكاذيب وأساطير، لا يملكون تكذيبها، وكذلك أحيت مراسم "لعن" الصحابة، وأمهات المؤمنين، وإقامة الاحتفالات الدينية، إضافة الى تكريس شعارات الإنتقام والكراهية، فجعلت منها عبادات نجحت من خلالها في ترسيخ عقيدة العداء لأهل السنة والجماعة، وهي بهذا جرت الشيعة الى الفخ الذي نصبته لهم، فحوَّلَت العلاقة بين الطرفين من خلافات فقهية مذهبية، في كثير من جوانبها، ويمكن التعايش معها، الى حالة متقدمة من العداء الذي يستوجب القتال.
ما لا يعرفه معظم الشيعة العرب أن إيران قد إرتكبت العديد من المجازر بحقهم، وفقط كي تضمن ولائهم لها وطلبهم لحمايتها، وأن كل شعارات المقاومة والممانعة كانت كاذبة، فالخميني كان ينسق مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى قبل عودته لإيران، وحتى الدعم الذي تقدمه للفصائل الفلسطينية كحماس والجهاد وغيرها هو دعم كاذب لن يغير في شيئا في معادلة القوة ولن يحرر فلسطين، لكنه يخدم اجندتها في عدة أمور أهمها زرع التشيع في فلسطين، وإنشاء مجموعاتها المسلحة الخاصة بها على غرار "حركة الصابرين"، ثم الظهور بمظهر الداعم لقضايا العرب والمسلمين، وحركات التحرر حول العالم.
لكن يبقى السؤال، بما أن إيران تقدم كل هذا الدعم لأعداء الدولة العبرية فلماذا لم تتعرض لأي هجوم أو انتقام، ولماذا سمح لها الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي الذي تدعي إيران حربهم، ببناء عشرات المنشأت والمفاعلات النووية؟ في حين أن هذه القوى قد دمرت المفاعل العراقي الوحيد "تموز" وقبل دخوله الخدمة. نجاح إيران في فرسنة الدين الشيعي أدى الى نقل مركز التشيع من "النجف" العراقية الى "قم" الإيرانية، وهو ما استفادت منه إيران كثيراً، فنصبت نفسها مدافعا عما تسميهم "المستضعفين"، ولهذا نراها تتدخل وبكل وقاحة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهي في كل مرة تتدخل فيها تزيد وتفاقم مشاكل الشيعة وتتعمق الأزمة بينهم وبين دولهم. حتى أموال الخمس، أصبحت تجبى وتذهب لإيران، في حين أن المعمم الفارسي بات سيدا والعربي تابعا له،
تنهض الأمم وتحيا بما تقدمه للبشرية، لكن إيران ومنذ إستولى الخميني على الحكم، باتت دولة لا هدف لها ولا دور، سوى تصدير العداء والكراهية لمن حولها وهي بهذا لا تقدم للبشرية وحتى لشعبها وأشياعها سوى الخراب والدمار، والمستقبل البائس، ولكم أن تتخيلوا دولة وصل الأمر بأحد رؤسائها "أحمد نجاد" أن يدعي بأن المهدي يتواصل معه شخصيا وانه هو من يسير أمور الحكومة.
أليس محزنا أن نشاهد العالم يبني، والعلم يتقدم، والحضارة تزدهر وتتطور في قرنها الحادي والعشرون، في حين أن أشياع إيران يشاركون في حربها على العرب عموما والمسلمين السنة خصوصا، بحجة الثأر للحسين؟ أوطاننا تخرب وتدمر، وشعوبنا تقتل وتهجر، باسم شعارات بائدة بائسة رفعتها إيران، فزجت بأشياعها في أتون حروب مذهبية وطائفية مدمرة، تنفيذا لهدفها في الهيمنة المقيتة، وبحجج واهية، لا يؤمن بها ولا يصدقها الا جاهل لا عقل له.
مفاتيح لأبواب الجنة وجوازات سفر لدخولها، وصكوك غفران، يوزعها المعممون على السذج من عوام الشيعة.
إيران أنفقت أكثر من 4 مليارات دولار، على مدى خمسة سنين، من أجل تجنيد وتدريب وتسليح وكفالة، بضع عشرات ألوف من المرتزقة الأفغان والباكستانيين وغيرهم، كي ترسلهم للقتال في سورية، أما كان من الأولى صرف هذه المبالغ على الشعب الإيراني المسحوق، الذي يعاني البطالة والتضخم وإدمان شريحة واسعه منه للمخدرات؟!
لم يذكر التاريخ أن الشيعة قد تخلوا عن عقيدتهم يوما، ولطالما أظهروا حقدهم كلما حكموا، وما يحدث لنا اليوم على أيديهم خير مثال، ومع هذا فإننا كسنة لم نتعلم من أخطائنا على مر التاريخ، وبقينا نتعامل بسذاجة مع الشيعة، فنمد لهم الحبل على الغارب حتى يتوحشوا ويصبحوا كالسرطان في الجسد.
لقد تعايش المسلمون السنة مع كافة الأقليات الدينية والعرقية، ولم يحاولوا أبدا إستئصال هذه الأقليات، ولا فرض الإسلام أو التسنن عليها، كما فعلت فارس الصفوية مع غيرها من الأمم كالعرب والأكراد والأوزبك والأفغان والأذريين والأتراك. وجود الرعاع المتخلفين على سدة الحكم في إيران، تسبب بضرر كبير للبشرية والإنسانية، فإيران لا تستطيع إلا أن تثير الفتن والمشاكل، كي تثبت حضورها أمام أشياعها العرب، الذين تبيعهم الوهم فيشترونه ويدفعون ثمنه من دمائهم وأموالهم وأعراضهم، إنه الاستعباد الفكري، لعقول استسلمت لوهم يبثه معمم فارسي أخرق حاقد، نصب نفسه سيدا على الرعية، فأرسل رجالهم للموت، وسرق مالهم، وتمتع بنسائهم، فدعوا عنكم ثارات الحسين، واصرخوا: يا لثارات الجهلاء والسذج عبيد فارس!
| |
|