أصدرت محكمة الجنح ببني ورثيلان بسطيف، الثلاثاء، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، في حق معتنق المسيحية الجزائري المدعو "ب.س"، الذي ينحدر من بلدية بوسلام التي تقع في النقطة الفاصلة بين ولايتي سطيف وبجاية، لتورطه في قضية الإساءة إلى الدين الإسلامي، وسب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحريف بعض آيات القرآن الكريم، وغيرها من الخزعبلات الخطيرة التي تفنن فيها على صفحات الفايسبوك.
وحسب مصادر "الشروق"، فإن المتهم في قضية الحال الذي يبلغ من العمر 46 سنة، يقضي معظم وقته على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، للترويج للديانة المسيحية التي اعتنقها منذ سنوات خلت، والأخطر من هذا، أن المسيحي يدون منشورات خطيرة على صفحته الخاصة يتهم فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بأمور غير مقبولة، خاصة فيما تعلق بمسألة تعدد الزوجات، كما ينشر صورا مشينة، يقول إنها تشبه الرسول الكريم، وهي الصور والمنشورات التي وصلت إلى علم فرقة البحث والتحري التابعة للمجموعة الوطنية للدرك بسطيف، حيث تم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بني ورثيلان، وتم توقيف المعني وهو بصدد السفر إلى عاصمة الولاية سطيف، ليتم التحول بعدها مباشرة إلى منزله الكائن بقرية زرقون ببوسلام، وتم أخذ جهاز الكومبيوتر الخاص به، إلى مركز الوقاية من الجرائم الإلكترونية ومكافحة الجريمة التابع لمصالح الدرك الوطني، حيث عثر على آيات قرآنية محرفة تم نشرها على صفحتين في الفايسبوك، كان يستعملهما بأسماء مستعارة، كما عثر كذلك، على منشورات تدعو الجزائريين إلى تطليق الإسلام والدخول في المسيحية، مقابل مبالغ مالية معتبرة، وغيرها من الخرافات خاصة الصور المشينة التي يقول إنها تشبه إلى حد كبير وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد التحقيق معه اعترف، بأنه مسيحي، ومقتنع بما ينشره على صفحات الفايسبوك، ليتم بعدها تقديمه أمام الجهات القضائية، أين صدر في حقه أمر يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت، إلى حين محاكمته وهي المحاكمة التي صدر فيها حكم يقضي بإدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم.
واستناد إلى مصادرنا، فإن المتهم بعد تسريحه من سلك الشرطة، بداعي المرض، أصبح كثير التردد على كنيسة ببجاية، ليقرّر بعد إلحاح صديقه المسيحي المسمى "م. م"، الذي توفي في حادث مرور ببجاية، والتي أحدثت قضية دفنه في مقبرة المسلمين ضجة كبيرة، أن يعتنق الديانة المسيحية وذلك في سنة 2002، وليتنقل كل يوم أحد إلى هذه الكنسية لأداء الصلاة مع المسيحيين.
زيادة على هذا أضاف مصدرنا، أن المتهم، يعتبر نفسه الناطق الرسمي لحركة الماك التي يتزعمها الانفصالي فرحات مهني، وكان يراسل يوميا المنظمات اليهودية والمسيحية للتدخل لحمايته من المسلمين في منطقته خاصة بعد تعرضه لمحاولة القتل من طرف أحد المواطنين في قريته الذي لم يتقبل وجود مسيحي في القرية، كما كان يصور فيديوهات خاصة بأحداث ثورة الزيت والسكر وكان يرسلها إلى القنوات الأجنبية وخاصة إلى قناة فرانس 24، كما كان يتنقل في كل أيام شهر رمضان الكريم إلى ولايتي بجاية وتيزي وزو، لشراء أشهى المأكولات لتوزيعها مجانا على "وكالين" رمضان.
جريدة الشروق اليومي 11/ 08 / 2016