أبهر الباحث الجزائري لوط بوناطيرو العلماء العرب المشاركون في الندوة العالمية للإعجاز بسطيف خلال عرضه لاختراعه المتميّز المتمثل في الساعة الكونية التي تعتبر خير بديل للساعة المتداولة بين الناس.
حيث يقول بوناطيرو بأن الغرب لا يتحكمون في الزمن وهم مجبرون على إضافة ساعة أو ساعتين في كل مرة ولذلك فهو يقدم مشروع الساعة الكونية التي تعتبر أكثر دقة للتحكم في الزمن، لأنها تعطي توقيتا ثابتا دوليا وتوقيتا متغيّرا وفقا لتمركز الشمس في كل بلد، معتبرا أن توقيت غرينيتش لم يعد يحترم، بما أن كل بلد قد أضاف ساعة أو ساعتين على المستوى المحلي، وهذا لأسباب اقتصادية. لكن بالنسبة لساعته الجديدة، فهي تخضع لمنطق علمي لكونها تعتمد المبدأ الكوني لحركة العناصر الطبيعية الذي يسمى في علم الفيزياء بالاتجاه الصحيح من اليمين إلى اليسار أو من الشرق إلى الغرب، كما هو حال حركة الشمس أو اتجاه الدورة الدموية، وإذا كانت الساعة العادية تعتمد متوسط 24 ساعة في اليوم وخط مرجعي في الأرض، هو خط غرينتش الذي يمثل التوقيت العالمي، فإن الساعة الكونية تضع معلما جديدا لحساب الوقت وهو خط مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعتمد التقويم القمري والشمسي، ويتكوّن اليوم الواحد في الساعة الكونية من 24 ساعة، لكن عدد دقائق الساعة يتغير بحسب الفصول، إذ يصل إلى 72 دقيقة في فصل الصيف ويتناقص لينزل إلى 49 في فصل الشتاء، حينما تصبح مدة النهار قصيرة وتعادل مدة الساعة من الدقائق حينما يتساوى الليل مع النهار في الحادي والعشرين من مارس وفي الثالث والعشرين من سبتمبر. ويقول الباحث الجزائري بوناطيرو الذي يشغل منصب أستاذ محاضر بجامعة البليدة، أن اختراعه يحل الكثير من مشاكل ضبط الوقت واحتساب فارق الزمن بين البشرية ويتناسب مع تيار العولمة ويساعد في توحيد وقت المعاملات البنكية والتجارية عبر شبكة الانترنيت، وأن اختراعه يذكر علماء الغرب بالمبادئ العملية الواردة في القرآن والتي تعتبر الأسس الأولى لأكثر العلوم دقة وهي الفيزياء والرياضيات. وبعرض كل هذه الحقائق كان بوناطيرو نجم الندوة العالمية بسطيف بعد ما لقي تفاعلا كبيرا من طرف الحضور واستحوذ على أطول مداخلة والأحسن على الإطلاق.
سمير مخربش الشروق اليومي 13/03/2008