مناشير مسيئة للإسلام والعرب توزع في الجزائر
"المسلمون أكثر دمارا من إبليس!"
"لن نتقبل كغالبية الجزائريين الأصليين الإنتماء إلى الأصل العربي.. إننا نتبرأ من انتمائنا إليهم.. يستحيل التوافق بين العلم وعقيدة الإسلام الإرهابية.. الإسلام ينتج أتباعا أكثر دمارا من إبليس.." هي مقتطفات من جمل كثيرة في مناشير عنصرية أطلقتها جماعات تصف ما تقوله بأنه يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير.
جزء من هذه المناشير تم توزيعه على مكاتب الجرائد الوطنية في عدة نقاط من ولايات الوسط، يتمرد فيها صاحبها على الإسلام والعرب، واصفا إياهم بالغباء، وبأنهم مخلوقات لا يتلاءمون مع الأجناس الراقية بحجة نقص في المادة الرمادية للعرب، ويتمادى في القول "الإبادة، القتل، التخريب.. هو مضمون ومنهج الإسلام"، ويدعي كاتب هذه المناشير التي تحصلت على نسخ منها "الشروق اليومي"، أن الإسلام علمه الكذب والنفاق قائلا: "أنا لا أصوم ولكني أدعي أنني صائم.. وهذه العقيدة علمتني النفاق والكذب على نفسي وعلى الغير"، بل والأكثر من ذلك يلصق البيان التحريضي على أن الإسلام دين إرهاب "إن عقيدة الإرهاب الإسلامي تحثهم من خلال الآيات القرآنية على قتل أعداء الله وخاصة الدول الغربية وأمريكا بدون تمييز"، ويتمادى كاتب البيان في التحامل على محمد عليه الصلاة والسلام بالقول "يؤمنون بأن رسولهم محمد، مبشر بالجنة، بينما في صلواتهم يدعون له ويتوسلون الله أن يدخله الجنة.."، ويتمادى البيان إلى التمرد على الذات الإلهية بقوله: هل تعتقد أن الله عز وجل عاجز وينتظر نصره من معتنقي عقيدة الإسلام الإرهابية هذه في الآية التي تقول "إن تنصروا الله ينصركم"، ويتناول البيان رد فعل عنيف ضد الدول الإسلامية كالعربية السعودية وإيران التي تمنع إقامة الكنائس على أراضيها مقابل مطالبتها ببناء وتوسيع مساجد في أمريكا وأوربا، ويقول البيان التحريضي "لماذا يبنون مساجد في أمريكا وأوربا لتقويض هذه الحضارة الإنسانية وتفريخ إرهابيين فيها"، ويدخل كاتب البيان في تاريخ الحضارة الإسلامية واصفا أن ما حدث في الأندلس هو نتاج نشاط وحيوية وإبداع الأوروبيين العاملين بالعقل والمنطق وبالرأي الآخر، ويختم المنشور في الأخير بإشكالية القضاء على الإرهاب ومصادره الأساسية قائلا "أن القضاء على الإسلام سهل، يبدأ باستبدال المساجد والزوايا القرآنية بمدارس علمانية مبدأها العقل والمنطق ونحرم الصيام وتأدية الشعائر الدينية"، كما يختم البيان التحريضي بدعوة إلى التمتع بالحرية والديمقراطية في الجزائر عن طريق المطالبة بالإستقلال الذاتي وتأجير مناطق النفط لدول أجنبية، ويقول أنه علينا أن نطالب باستقلالنا من خلال مظاهرات واحتجاجات لفرض منطق الأشياء. وختم البيان بتوقيع يحمل اسم '"كفور منور...". القراءات الأولية لمثل هذه البيانات التحريضية التي أريد منها توزيع نسخ على بعض الصحف الوطنية في الجزائر تشير قراءاتها الأولية إلى رائحة بعض الداعين إلى الانفصال والاستقلال الذاتي لبعض جهات الوطن، أو إلى أشخاص مسيحيين حاقدين على الإسلام، خاصة بعد الحملة على التنصير في بعض مناطق الوطن.
الشروق اليومي