[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] The real new economy
بقلم :ديانا فاريل
ترجمة :محمد مجد الدين باكير
في ظل انخفاض الأداء الاقتصادي الذي تمر به البلدان الصناعية الكبرى, فإن الحديث عن "الاقتصاد الجديد" يحقق انتشاراً متزايداً في كل مكان وعلى كل لسان.
وهناك اليوم تغير جذري في نظرة العالم الى "الاقتصاد القديم" إذ يحاجج المدافعون عن مفهوم الاقتصاد الجديد بحدوث تحول من اقتصاد الموارد الى اقتصاد المعرفة, وذلك على أساس أن القدرة على الوصول الى المعلومات ومعالجتها وتحويلها أصبحت مكوناً أساسياً في صناعة النمو الاقتصادي.
ان الانتشار السريع لشبكة الإنترنت, مقروناً بالتطورات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات, قد بلغ بالفعل أبعاداً ثورية غيرت وجه الحياة الإنسانية, وخاصة في جانبها الاقتصادي.
فالإنترنت تتيح كماً عظيماً من المعلومات ومدخلاً أكثر فعالية لتنظيم المعرفة وتوظيفها بطرائق ما كانت لتخطر على بال قبل أعوام قليلة ماضية.
وتتحدث الكاتبة في هذا الصدد عن الأثر الناتج عن التوسع في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت على النمو الاقتصادي والإنتاجية في أي بلد من البلدان.
ويبدأ هذا الأثر من نقطة تخفيض تكلفة المعاملات "او مايسمى بكلفة الاستفادة من الأسواق" بحدود تفوق الخيال, الأمر الذي يسهم في توسيع حدود الأسواق ويخلق فرصاً ومجالات كبيرة للمنافسة بالشكل الذي وصفه آدم سميث قبل مائتي عام.
ويأتي مصدر الخفض في تكاليف المعاملات السوقية توسيع حدود ونطاق الأسواق من توفر المعرفة المجدية اقتصادياً عن الظروف المكانية والزمنية التي خلقتها تكنولوجيا المعلومات والإنترنت.
ومع ذلك ترى الكاتبة ان تكنولوجيا المعلومات لم تحقق بمفردها حلاً لجميع المشاكل الا عندما اقترنت بعناصر الابتكار في المجال الإداري فالمنافسة المحتدمة تحفز الابتكار في المجالين التكنولوجي والتجاري معاً, وبالانتشار السريع لهذه الابتكارات تتحسن الإنتاجية في مجمل القطاعات الصناعية, ومع ارتفاع الإنتاجية تشتد المنافسة جالبة معها موجة جديدة من الابتكار, وهكذا وفق آلية يطلق عليها اسم دورة المنافسة – الابتكار.