التسرب المدرسي

مست ظاهرة التسرب المدرسي في الجزائر 440 تلميذا في سنة 2006 وحدها، حسب أرقام كشفت عنها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، أغلبهم من الطور الثانوي، الذي يصادف مرحلة المراهقة عند الطفل• هذا الرقم هالني، لأنه بإضافته لما قبله وما سيأتي بعده من ضحايا الظاهرة، يعني أن الملايين من أبنائنا سيواجهون الأفق المسدود، ويعني أيضا أن قوارب الموت ستأخذ منهم نصيبها، مثلما ستأخذ نصيبها السجون التي لم تعد كافية لاحتواء المنحرفين، ويعني أيضا أن المجتمع لن يكون آمنا وهو يحوي بين أحضانه آلاف من الشباب مفتوح على كل الاحتمالات، شباب سيفرغ طاقته في جرائم السرقة، الاعتداء والقتل وغيرها من أوجه الفساد الأخرى من تهريب وتجارة غير شرعية، وما إلى ذلك من أنواع التحايل واللصوصية، هذا إذا لم يرمي بنفسه في حضن الإرهاب الذي يستغل ضعفهم ليصنع منهم قنابل بشرية• لا أريد أن أعود للأسباب التي ساقتها المؤسسة لتفسير الظاهرة، فهي معروفة، ولا أبحث عن تحديد المسؤوليات لأنه يتحملها الجميع، ابتداء من الأسرة التي استقالت عن دورها التربوي، ومرورا بالمدرسة التي عاشت كل التقلبات السياسية التي عرفتها البلاد، ومن الطبيعي أن تترك هذه التقلبات أثارها على الأجيال، التي فقدت الأمل في المستقبل وفي جدوى الحصول على شهادة، ما دامت هذه لا تفك أزمة البطالة، وانتهاء بالمجتمع الذي صار معيار النجاح عنده ليس لحملة العلم والشهادات، وإنما للوصوليين والانتهازيين والشطار، وأيضا للمشرفين على وضع السياسات التربوية والخاصة بالشباب، والتي تفتقر لأدنى تصور حضاري• لكل هذا خفت هذه الأرقام، وكان لابد من نقل هذه المخاوف إلى فوق فمن يدري، ربما ستتحرك الإرادات الخيرة لاحتواء الظاهرة قبل فوات الأوان، فالإمكانيات متوفرة،

والنفط ما زال مرتفا، والجزائر تتمتّع ببحبوحة مالية غير مسبوقة ؟جريدة الفجر

اللهم احفظ البلاد والعباد
من كل شر وبلاء

اقتباس :: يعني أن الملايين من أبنائنا سيواجهون الأفق المسدود، ويعني أيضا أن قوارب الموت ستأخذ منهم نصيبها، مثلما ستأخذ نصيبها السجون التي لم تعد كافية لاحتواء المنحرفين،

مصير مجهول ينتظر الكثير من أبنائنا فاللهم ألطف بهم وخذ بأيديهم
ونجيهم من كل شر مستطير

» طلب رأي حول التسرب المدرسي
» التسرب المدرسي مشكلة عالمية
» الدخول المدرسي سيكون يوم 13 سبتمبر.
» الدخول المدرسي 2008/2009
» الدخول المدرسي 2009/2010