قال الشيخ السعدي-رحمه الله- في الفائدة (125) [أنـواع القلـوب](*)
(( القلوب ثلاثة: صحيح ليِّن، وقاسٍ، وضعيف؛ فالذي ينقاد للحق ويثبت عليه هو القوي اللين الصحيح، والذي ينقاد لكنه لا يثبت عليه هو الضعيف، والذي لا ينقاد له بالكلية هو القلب القاسي. والله أعلم)) اهـ
قال الإمام ابن رجب-رحمه الله-في "ذم قسوة القلب" في (أسباب فساد وقسوة القلوب) وذكر منها تسعة /ص-26 .
(( أولاً: الشرك بالله عز وجل بصوره كافة كاعتقاد النفع والضر فى غير الله سبحانه وتعالى وكالتحاكم إلى غير شريعة الله مؤثرين لها على شريعة الله، وكطلب الغوث والعون والمدد من غير الله سبحانه وتعالى، فالقلب لا يزال قلقًا مضطربًا فزعاً لا يقر له قرار ولا يهدأ لصاحبه بال ما دام مشركًا قال الله سبحانه {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} [آل عمران : 151])).
*) اسم الكتاب "مجموع الفوائد واقتناص الأوابد"