السلام عليكم
لقد عقدنا ملتقى بعين أزال (يومي 10 و 11 فيفري 2008 ) أطّره نخبة من مفتشي ثلاث دوائر بولاية سطيف وبحضور 60 متكونا للتربية التحضيرية أغلبهم مربيات (إضافة إلى المديرين الذين يشرفون على هذا النوع من التربية المتخصصة) .
وإذ أشيد بما تمخض عن هذا الملتقى من تعديل لمواقف كثير من المربيات والمديرين تجاه التربية التحضيرية، فإني أنوّه بالأنشطة الصفّية التي قدمتها إحدى المربيات بمدينة العلمة (أنشطة مصوّرة على قرص) لأطفال التحضيري وعرضتُها على الحاضرين. لقد كان لها صدى منقطع النظير بما تضمنته من ممارسات وألعاب تربوية وأنشطة مسرحية ومجموعات صوتية، وما عرض من أركان داخل حجرة الدراسة، فشاهدنا ركن المكتبة وركن الألعاب التربوية وركن التمثيل وركن المنزل وركن الفنون وركن الموسيقى....وغيرها وكلها فضاءات رحبة يعرض فيها الطفل إنتاجه الفكري والفني والتربوي، ويبني تعلّماته ومفاهيمَه العلمية والرياضية ...الخ، هذه الأركان نظمت بين أربعة جدران ، والمربية المبدعة تتمكن من تنظيم فضاء قسمها ليسع هذا الكم الهائل من الأركان دون أن تضيق على المتعلم سبل التنقل بين ركن وآخر، فمن رأى ليس كمن سمع ! أرجو أن ينتبه الممارسون والممارسات للتربية التحضيرية الآن والمقبلون عليها العام القادم بحول الله على أن يمنحوها ما تستحقه .
كما أنبه إلى أن بعض ما يباع من ألعاب الأقنعة ومن عرائس وطاقيات.. لأطفالنا صنعت بالصين وبغيرها يستدعي اليقظة، ففيها صور مدسوسة، واللبيب من لا تمر عليه مثل تلك الخدع، فبعض أعدائنا يكتب اسم الجلالة على الحذاء تحت أخمص القدم، والعياذ بالله.
