موضوع: لا لتطبيع مقالة لدكتور مصطفى محمود الأربعاء أبريل 30, 2008 6:52 am
اسرائيل في حرب مياه مستمره مع العرب في كل قدم تحتله من الارض.. في قطاع غزه شيدت مستوطناتها من البدايه علي احواض الابار الجوفيه وحرمت علي الفلسطيني ان يحفر بئرا في ارضه الا بتصريح.. وهي لاتعطي هذه التصاريح الا لمواطنين يهود.. وعمليه استنزاف المياه مستمره للخزانات الجوفيه للضفه.. وبسبب عجز شبكات الصرف الصحي اخذت مياه المجاري تتسرب للخزانات الجوفيه وتلوثها وارتفعت فيها نسبه النترات الضاره باكثر من المعدلات المسموحه وتسربت اليها المبيدات الكميائيه بسبب كثره استعمالها في الزراعه وازدادت ملوحه المياه قرب البحر وانتشرت الامراض الباطنيه والمعويه بين اطفال الفلسطنيين واصبحت المياه لاتصلح للشرب ولا للزراعه.. والامر العسكري الاسرائيلي ينص علي تجريم حفر اي بئر وعلي ان ملكيه جميع مصادر المياه هي لاسرائيل وحدها.. وتبيع الشركات الاسرائيليه المياه في زجاجات للفلسطيني بالثمن الذي تحدده وما جري لمياه الابار الجوفيه في غزه والضفه حدث اكثر منه لنهر الاردن الذي تلوث معظمه واستنزف.. ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني.. وانها بانياس والحاصباني.. واسرائيل تحتل هضبه الجولان لتومن حصتها من مجري الاردن وانهار بانياس والحاصباني ولتتحكم في بحيره طبريه.. ودجله والفرات مصادر المياه لسوريا والعراق يتحكم فيها سد اتاتورك في تركيا.. وتركيا هي الحليف القديم والوفي لاسرائيل واستراتيجيه المياه في المنطقه تتم بالاتفاق والتنظيم بينهما.. وتتطلع اسرائيل الي الوصول الي مياه نهر النيل عبر سيناء.. والحلقه المحكمه لحصار مصادر المياه تضيق اكثر فاكثر.. وتخطط اسرائيل للتحكم في منابع النيل عن طريق السيطره علي منطقه البحيرات الكبريواثاره الحروب والفتن الطائفيه والعنصريه بين نصاري الجنوب ومسلمي الشمال في السودان المنكوب بالتامر من كل بلاد الجوار الافريقي.. وعلاقات اسرائيل بالحبشه واريتريا وتسليحها للاثنين وامدادهما بالمعدات العسكريه.. امور لها مقابل.. وبوابه البحر الاحمر ودول القرن الافريقي وجزر البحر الاحمر محطات استراتيجيه تقع تحت رقابه واطماع العين الاسرائيليه طول الوقت.. ولاعجب في ان يكون كل رؤساء اسرائيل من العسكر فهي في حاله عسكره تامه لكل شيئ واسرائيل رغم كل هذا ورغم هذه الخلفيه التامريه ورغم اطماعها المعلنه في الكنيست والمكتوبه في برواز من النيل الي الفرات يا اسرائيل تمد ايديها في تبجح عجيب لتطلب التطبيع.. اي تطبيع.. ؟! كيف يمكن التطبيع مع هذا الحجم من الحصار العدواني في اللقمه وفي شربه المائ وفي الجو وفي البحر وفي اسلحه الدمار الشامل التي تريد ان تنفرد بها فلا يشاركها فيها جنس عربي.. وكيف تنمو صداقه من خلال التهديد والاجرام ان مايصلنا من حدود سيناء المشتركه مع اسرائيل من دولارات مزيفه ومخدرات مهربه وجواسيس هي مصائب لا حاجه لنا اليها.. وهي امور لاتشجع علي اي تطبيع. وخبرات اسرائيل الزراعيه في تبوير الارض وفي البذور الفاسده وفي الهندسه الوراثيه المشبوهه والتي اصبحت شاغل العالم كله.. لا حاجه لنا اليها واسرائيل تحمل لنا ثارا تاريخيا.. لا دخل لنا فيه.. وهي تسمي مصر في توراتها.. ارض العبوديه.. وكل مايرتفع علي ارض مصر من اثار واهرامات ومعابد تدعي انها هي التي بنته بايديها.. واننا سرقناه منها.. وهي تعيش في هذا الوهم الازلي بانها الوارث الحقيقي لكل ما علي ارضنا.. فكيف يمكن التطبيع مع هذا الخبال.. وكيف يمكن التفاهم مع هذه الهستيريا التاريخيه. واسرائيل تخفي كل هذا في باطنها ولاتظهره وتملك وجها اخر دبلوماسيا تتعامل به في الاحاديث واللقائات الرسميه.. ولكنها لاتنسي هذا الماضي ابدا ومشكله هولائ الناس انهم يمضغون احقادهم ولاينسون هل نسيت اسرائيل الهولوكوست.. ؟!! ابدا انها لاتنساه ولن تنساه.. ومازالت تطاردنا به في افلامها واحلامها وكوابيسها التي لاتنتهي.. وهي لن تنسي ارض العبوديه ومافعله الفرعون بها ولكنها نسيت مافعلت من قبل بارض هذا الفرعون.. وكيف تحالفت مع الهكسوس الذين غزوا مصر وظنت انها سوف تزداد بهم قوه وسوف تسيطر علي الشعب المصري المطحون وتستغله.. فلما انتصر الفارس المصري احمس وطرد الهكسوس استدار اليهم لينتقم من نذالتهم.. وكان ماكان.. وبعد خمسه الاف سنه يدور التاريخ دورته لتتكرر القصه.. ولتقف اسرائيل هذه المره وفي يدها الحليف الامريكي المارد الذي يحكم الكون.. ومره اخري تتطلع الي مصر.. وتفكر ان تدخلها وهي راكبه ظهر هذا المارد.. ركوبه عظيمه ولاشك هذه المره.. لن يستطيع احد ان يمنع المقدور.. وارض العبوديه لن تعود ارض العبوديه ابدايا اسرئيل.. ياجوهره الرب.. ومالكه العالمين الان جائ الوعد.. هذا هو الجنون الذي يعشش في هذه العقول.. الرغبه في التشفي والانتقام والسيطره والسياده والتحكم وهو جنون مسلح بالقنابل الذريه والصواريخ النوويه ويتمتع بالغطاء الامريكي والتخاذل الاوروبي والضعف العربي والتفكك الشرق اوسطي والغيبوبه السياسيه في اسيا وافريقيا وضباب التخلف الذي يجثم علي الامه العربيه في هذا الزمان المشئوم ان كل الظروف مواتيه ووعد التوراه يوشك ان يتحقق والحلم يوشك ان يصبح حقيقه كل هذه الافكار تراود اسرائيل ولكنها لاتعلنها وربما انكرتها في الظاهر وربما بادر بتسخيفها دهاقنه الصهيونيه واتهموا من يفكر فيها بالجنون.. ولكنها تولف العقل الباطن لليهودي.. بل هي القوه الدافعه لوجوده كله.. وهي ضمن الحسابات الخفيه في اليد التي تمتد الينا بالتطبيع.. وهو لن يكون تطبيعا بالمعني البريئ ابدا.. وانما تسلل وتوغل لاحكام السيطره فلا شييئ بريئ ولاشييئ ساذج عند هولاء الناس. ولم يحدث ان اتصف المفاوض الاسرائيلي بالبرائه ابدا.. منذ ايام المرابي شيلوك الذي كتب عنه شكسبير ذلك المرابي الذي لم يتراجع عن اقتطاع بضعه من لحمم المدين الا حينما هدده القاضي بانه سيقتطع من لحمه قطعه مماثله اذا اخطا في الحساب واخذ جراما واحدا زائدا عن حقه انه الخوف.. انه الشيئ الوحيد الذي رد هذا الطماع النهم الي جحره والخوف هو الذي جعل اليهودي يلزم الجيتو طوال هذا الماضي من الوف السنين في انتظار اللحظه المواتيه ولايخرج من جحره الا حينما يجد المارد الذي يحميه والخوف هو الذي جعله لايقاتل الا من وراء جدر والخوف هو الذي جعله يختار اسلحه الرمي من بعيد.. واسلحه الاباده والدمار الشامل التي لاتبقي لعدوه باقيه.. وهو لن يتراجع عن نياته العدوانيه الا اذا خاف وتجمد من الخوف من جديد ولايوجد امام العرب اختيار فضعفهم وتخاذلهم وانقسامهم وتشرذمهم سوف يطغيه وسوف يجعل منهم لقمه سائغه تغري بالاكل.. والابتلاع لا اختيار ياعرب ولاتطبيع.. ولاتمييع للاخطار الحقيقيه القائمه بالتهديد المستمر باسلحه الدمار الشامل والترويع بالحليف الامريكي القادر علي كل شيئ وانما وحده صلبه وعمل دئوب لراب الصف والي استعاده ايران بالكامل الي الجماعه العربيه والي الاسره الاسلاميه.. وتنميه قوانا الاقتصاديه والعسكريه والسياسيه من خلال تحالفات صديقه عبر العالم كله من ايران الي الصين واقول موكدا.. ان القوه وحدها هي التي سوف تمنع الحرب.. والخوف الذي سنزرعه في العقل الاسرائيلي هو وحده الذي سوف يحمينا من هذه الاطماع ومن هذه الاساطير التاريخيه التي تعشش في هذه الرووس الخربه واقول موكدا مره اخري اننا لن نضع ايدينا ابدا في الايدي التي تهددنا بالدمار الشامل والتي تنظر الينا في استعلاء بانها الصفوه الربانيه المختاره لتاديب الامم وعقابها.. لا تطبيع.. وهذه رغبه الاغلبيه من شعب مصر ولا مساومه في الحق.. فالمصالحه انسانيه ومحبه بين متساوين.. ولا يمكن ان تكون تعاليا وتجبرا وتكبرا وعلوا.. فاذا جائتنا علي هذه الصوره الكريهه فاننا لانقبلها.. ولاتطبيع وعلي حدودنا ترسانه من اسلحه الدمار الشامل فسلام الرعب لا يصنع سلاما والجبنائ وحدهم هم الذين يقبلون سلام الرعب والقوه والضعف احوال تجري علي الامم كما تجري علي الاجسام.. ولا قوه تدوم لاصحابها.. وما تفعله اسرائيل الان.. هو نتيجه لسكره الغرور التي اثارتها قوه الحارس الامريكي وشعورها بانها امتلكت رقابنا وامتلكت اقدارنا فمعها مارد لا يرد له امر.. ولكننا نعيش في عالم متغير لايدوم فيه حال ومنذ خمسه الاف سنه كان معها الهكسوس وكانت تعتمد في اذلالنا علي ذراع الهكسوس الطويله وعلي قوتهم الباطشه ثم انكسرت هذه الذراع فجاه ولم تتعلم من الدرس اننا نعيش في احوال.. وفوق الاحوال هناك مغير الاحوال ولا يملك كل منا الا فسحه عمره.. فما الداعي لكل هذا الغرور انها العقول الخربه مره اخري.. انها عقولهم الخرب
هذة المقالة قديمة ولكن مع الظروف اللى بنعيشها ومدى التطبيع الذى تقوم بيه معظم الدول العربية وخاصة دول الخليج حبيت اجبهالكم تذكرة لى ثم لكم
أبوسيف
المدير العام
العمر : 57 المدينة : عين آزال الوظيفة : معلم متقـــاعد البلد : رقم العضوية : 01 : تاريخ التسجيل : 06/08/2007
موضوع: رد: لا لتطبيع مقالة لدكتور مصطفى محمود الأربعاء أبريل 30, 2008 2:22 pm
شكرا الأستاذة هوندا ونقول عارعلينا وعلى حكامنا مايحدث لإخواننا في فلسطين من تقتيل وتشريد فالله الله لكم ولا نملك سوى الدعاء ونرجو أن يكون خالصا حتى يتقبل