سيادة الوزير الاول
انما القرصان من يسرق مستقبلنا
عيب يا سيادة الوزير الاول ان تصف الاساتذة بالقراصنة..عيب ومعرة ان تصف مربي اجيال يؤدي رسالة اشراف الخلق بالقرصان..براتب بخس يشكل 01 % من راتب لاعب محلي01 % مما تحصل عليه مطربة ملاهي وضيعة في بداية الليلة فقط
القراصنة هم من قتلوا 250 الف جزائري ذبحا بالموس..هم من انتهكوا اعراض الجزائريات و بقروا بطونهن في الرمكة والمدية و عين الدفلى و بقية مناطق الوطن
القراصنة هم من قادوا محرقة الدم..محرقة الثقافة و التغريب..هم من استوردوا القمح المشع و الحديد المشبع باليورانيوم..هم من وافقوا على التجارب النووية بعد الاستقلال..وهم سمح بسكب زيوت الاسكاريل في صحراء الاغواط...هم من غرسوا السرطان في اجسام البراءة و الامهات و الاهالي الغلابى
القراصنة يا معالي الوزير هم من تلاعبوا بالمقررات المدرسية و خربوا المنظومة التربوية و هجنوا الاجيال ..هم من اثاروا قضية الهوية و رقصوا على الاوتار الحساسة..يشتاقون الى سنوات المحنة و الدموع..يصلون خلف علي و يتعشون مع معاوية
القراصنة هم من سرق مستقبل الاجيال..افلس خزينتهم و استنزف خيرات ارضهم و حول ارزاقهم الى الخارج اورو ودولار..القرصان هو من سرق اموال التنمية الريفية واموال السهوب واخذ الرشوة على صفقات سونطراك...وهم من اغرقوا الجزائر بما تحمله بواخر اوروبا و الصين..قتلوا الصناعة المحلية...و ارجعوا اراضينا بورا لا ينبت فيها الا اليأس...مكنوا الافرنجة من رقابنا..من حياتنا..باعونا كبضاعة خسيسة الى مستعمر الامس..وعدو اليوم..
القرصان هو من دفع بفلذات اكبادنا الى شق البحر.لا يعودون الا عظاما انتهك السمك حرمتها..هم من دفعوا ارباب الاسر الى الانتحار حرقا و شنقا..وهم من يسوقون ويروجون المخدرات لقتل الاجيال...و ابنائهم يراقصون الاحباب و الاصحاب في باريس..و لندن...هم من ينام ابنائهم في احضانهم..ويتوسد اولادنا رهبة البحر..و يتغطون ظلمة الليل..
القراصنة هم من انهى احلامنا...و قتل طموحاتنا..وسرق المحبة من قلوبنا..هم من اشاع الخوف و الذعر فينا..هم ألوية التجهيل ورايات التفقير.القراصنة هم من يدلس التاريخ و الثوابت والابعاد..هم من كرس للقطيعة بيننا وبين ماضينا..ويعمل على تكريسها بين مكونات المجتمع..يقتلنا البوحمرون و التيفوئيد..والقنطة
الاساتذة لم يعتدوا على سيادة..ولم يهينوا رمزا و لم يدعوا الى فتنة..هم يبحثون عن الكرامة..وبارك الله فيك لانك وصفتهم بالقراصنة...تلاميذهم لن يجدوا الان حرجا ليعايروهم بالقراصنة..
الأستاذ أحمد محمد حماني