شكرا الأخ ابو سيف، لكنني فقط ألفت انتباهك إلى أمر مر مذاقه كطعم العلقم.
هذا الصباح كنت برفقة زملاء من أساتذة التعليم الثانوي جناح (الكنابيست) الذين أعتبرهم رفاق درب ومسرية واحدة، لكن الذي هالني منهم أن يقول أحدهم أنه لا يهمهم أمر هذه التنسيقية ولا أمر مريان الذي يتزعمها، بل ويتمنى لها الفشل، لسبب واحد هو أن مريان خائن، أراد أن يعود غلى الواجهة فرمته السلطة كما يرمي أحدنا السجارة بعد نفاذها.
لا حظ أخي أن هذا التعبير ولو كان صحيحا في مجمله، فأنه ما كان ليقال، على الأقل لأن من دعى إلى الإضراب ليس هو مريان وحده، بل الذين معه أكبر منه شأنا، وأعز نفرا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نحن المعلمين، ينطر إلينا من زاوية واحدة كلنا، لكننا لا نريد لأنفسنا الخير بسب أننا لا نريده للغير، كما يقول المثل المصري (علي وعلى أعدائي).
فأسألك كيف تريد لنا أن ننجح في المطالبة بحقوقنا بمثل هذه الطرق البذيئة، فانا اضع نفسي في موضع عال بحيث لا اسمح للآخرين الوصول إلى ما اصل إليه، هذا إن وصلت. فكيف سيعترف بنا الغيرز طبعا نحن كلنا كما يقال ((طُـلبة))